رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في المضمون

 

 

فضلت طوال الأيام الماضية عدم الحديث عن تلك الفيديوهات التي بدأها مقاول وممثل ثم تبعه ناشط سياسي وبعدهما ناشط سيناوي ..ولكنني شاهدت تلك الفيديوهات من منظور آخر ..أبعدت رأيي حولها الي حين الوصول الي يقين من خلال تحليل محتوي تلك الفيديوهات ،والبحث عما يربطها ،من لغة وتسلسل زمني ،وشفرة مشتركة.

الحقيقه أن كل تلك الفيديوهات تعزف علي إيقاع واحد ولغة واحدة مختلفة عن كل ماشهدناه قبل وبعد ٣٠يونية.. لم تعد مفردات الشعب العظيم، ولا مصطلحات الشباب الطاهر، ولا هي تخاطب الطبقة الوسطي ولا المثقفين ..خيط واحد فقط يصلها ببعضها ،ويكشف عن مايسترو واحد يديرها من أجل هدف محدد هو إسقاط الدولة المصريه كلها عبر ثورة جياع ..اللغة المشتركة هي اللغة الشعبوية ،والشتائم بأقذع الألفاظ ،لكسر مكانة الرئيس ،والقوات المسلحة في نفوس الشعب ..حتي ذلك الناشط المدلل وائل غنيم ،وخروجه بهذه الصورة المهزوزة الي حد العبط مقصود ورسالته واضحة ..الرسالة أنه تحول لشخص آخر يدعو الي تمرد الصيع ،وليس المثقفين ..المعدمين وليس أبناء طبقته الوسطي العليا

أما الناشط السيناوي فقد ذهب الي نفس السياق وراح يتحدث عن أهالي سيناء البسطاء ،وعن الإرهابيين الذين يعرفهم بالاسم ولكنه لن يقول عنهم شيئا ..لماذا لأنهم أبناء قبائل ..ماشاء الله ..

المقاول طبعا تجاوز الجميع وصدق نفسه واعتقادي أن نهايته غدا الجمعة عندما يري شوارع مصر الساعة السابعة_كما حدد لثورته المزعومة _خالية حتي من حركة السير العادية.

تحليل هذا المحتوي وحتي التركيبة الشخصية لثلاثتهم يكشف أنهم مجرد حلقة في سلسلة محاولات غير خالصة النية لهدم البلاد من أجل الانتقام من الرجل الذي وقف أمام مؤامرات الإخوان ودسائسهم ،وحمل كفنه علي يده في ٧/٣ وافتدي شعب مصر بنفسه ،ولو فشل لكان مصيره لا قدر الله مشانق الإخوان ونحن معه.

المقاول والممثل الفاشل تلقي أموالا بسخاء خلال الأيام الماضية ..أي إنسان عاقل يعرف أن كل ماجري ليس من أجل عيون الشعب ،ولا غيره ..وكلما أمعن في الإساءة للجيش والرئيس كلما ارتفع رصيده من الدولار واليورو ..يتحدث عمن يأكلون من الزبالة وهو غارق في الملذات ..ما حدث لا يمكن أن يكون حقيقة ،ولا يمكن للثورات أن يقودها أشخاص بهذا الشكل ..إرجع الي سيرة الثلاثة ستجد أنهم جميعا استفادوا من نظام ٣٠يونية نفسه ،وانقلبوا عندما وقفت مصالحهم ..غنيم كان نجما ثوريا والف كتابا تقاضي فيه الملايين ،والمجلس العسكري نفسه بعد ٢٥يناير قدمه علي أنه أيقونة الثورة ،والإخوان التقطوه ..وعندما جاءت ٣٠يونية خرج من مصر ومنذ ٧سنوات وهو في عيشة راضية ..أما مسعد أبوفجر فقد كان عضو لجنة الخمسين وكان مقدما علي كل شيوخ القبائل في سيناء ،وانقلب وخرج من مصر دون أن يمسه أحد بسوء.

أما ذلك المقاول أو الممثل محمد علي فقصته معروفة ،وبعيدا حتي عن سلوكه الشخصي ومع أهله هو مجرد نصاب أفاق عندما وقع عقودا مع الجيش ذهب الي البنوك واغترف القروض ،وعندما تأخرت أقساط أعماله مع الجيش ..خدع الجميع منذ عام وأوهم الدولة بأنه سيقوم بتصوير فيلم بإسبانيا ،وأخذ يرتب لنقل هذه الأموال ،وتسفير أسرته ،وكان من الممكن الا نسمع عنه مرة أخري لولا ظهور من دفع له أموالا جديدة بالإضافة لما نهبه ليظهر علينا أخيرا النصاب الثائر ..غدا نهاية الأكذوبة وبعدها نلتقي.