رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

أميل - وأعشق- إلى شعر حافظ إبراهيم، أكثر من عشقى شعر أمير شعراء العرب أحمد بك شوقى.. ربما لأن شوقى هو امتداد لظاهرة «شاعر الأمير» أو الخليفة أو السلطان التى ظهرت طوال العصور الإسلامية، بينما كان حافظ يميل- ويدين بالولاء- للناس العاديين، وليس هنا بمقياس مدى «الشاعرية» لهذا أو ذاك.

ولكننى لن أغفر لأمير الشعراء شوقى بك بيتين من الشعر لم يتبرأ منهما شوقى، ولم يتراجع عنهما.. الأول يمس عقائدنا الإسلامية لأن الشاعر هنا يكاد يتلهف على سلوكيات البعض من الذين يعشقون الخمر، فها هو ما إن ينتهى شهر النهى عن المنكرات والخمور، وهو شهر رمضان.. حتى نجده يتعجل نهاية هذا الشهر ليعود إلى سابق أسلوبه فى الحياة.. وإلى الخمر وسلوك المخمورين، فيقول:

رمضان ولى هاتها يا صاح

مشتاقة تسعى إلى مشتاق

 

أى هو يهفو إلى الكأس والزجاجة.. طيب يا سيدى ليكن ذلك فى الخفاء.. أى لا تقول فيها ما نهانا عنه سبحانه وتعالى.. فهل هى شجاعة شاعر.. أم تهوره.. وربما تفاخره بأنه من الشاربين، فهل كان شوقى هنا يتشبه بواحد من أشهر شعراء العرب هو أبونواس.. أم يعبر عن سلوك فئة من الناس تعشق الخمر.. ولا يجد حرجاً من البوح بذلك.

< السقطة="" الثانية="" ذلك="" البيت="" الذى="" هاجم="" فيه="" أحمد="" عرابى="" باشا="" زعيم="" الثورة="" العربية،="" وذلك="" ضمن="" قصيدة="" متعددة="" الأبيات="" فما="" أن="" عاد="" أحمد="" عرابى="" من="" منفاه="" فى="" جزيرة="" سيلان="" «سريلانكا="" الآن»="" وذلك="" عام="" 1901="" بعد="" أن="" أمضى="" فى="" المنفى="" 19="" عاماً،="">

 

صغار فى الذهاب وفى الإياب

أهذا كل شأنك يا عرابى؟

 

وكان شوقى بذلك يعبر خير تعبير عن كونه شاعر القصر، أى شاعر الأمير ولم يراع شوقى وطنية هذا الزعيم والتصدى لفساد الخديو توفيق، ولا حتى طول سنوات المنفى.. فقال هذه القصيدة وكلها تمتلئ بالشماتة فى هذا الزعيم.. تقرباً من الخديو عباس حلمى الثانى الذى أصدر قراره بعودة عرابى من المنفى.. وعباس هذا هو ابن الخديو توفيق الذى ثار ضده عرابى.

< والغريب="" أن="" شوقى="" كانت="" أمامه="" فرصة="" للاعتذار="" عن="" هذا="" البيت="" وتلك="" القصيدة..="" بعد="" أن="" عانى="" شوقى="" نفسه="" من="" النفى="" وسنوات="" النفى="" التى="" عاشها="" بعيداً="" عن="" وطنه،="" منفياً="" إلى="" الأندلس="" ولمدة="" أربع="" سنوات،="" أى="" ذاق="" مرارة="" النفى="" رغم="" مدته="" 4="" سنوات،="" بينما="" كانت="" مدة="" نفى="" عرابى="" 19="">

أم هى متطلبات وظيفة شوقى من أنه شاعر القصر، وعليه أن يدافع عن ولاءاته هذه.

هى فعلاً سقطة شاعر عظيم