عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

لا ينال من قدر الجيش المصري.. هذا الهجوم الحاقد السافر المتبجح الذى تعرض له مؤخرًا.. ولن ينال هذا الهجوم من ثقة الشعب فى الجيش وقيادته.. أيضًا لا يزيد من قدر جيش مصر أن يمتدحه أو يشيد به أو يمجده أى كيان.. مهما كان قدر هذا الكيان.. فجيش مصر أكبر وأعظم من كل هؤلاء.

لكن.. لم يعد مقبولًا أو معقولًا السكوت أو التسامح مع ما يجرى من تجاوز فى حق مصر وتطاول عليها من جانب بعض الدول وحكامها الخونة المخابيل.. الذين يستقوون بأموالهم وبعصابات من المرتزقة المجنسين والمخنثين.. فهؤلاء بتصعيدهم لحملاتهم المسعورة ضد مصر وجيشها قد تجاوزوا كل حدود ما يمكن السماح به فى إطار حرية النقد والرأى والتعبير.. وأصبح الأمر يمثل حربًا حقيقية معلنة.

 

< حملة="" التشويه="">

هى حلقة جديدة فى سلسلة المخطط الشيطانى المدبر والممول من جانب دول وأجهزة وجهات معلومة للجميع.. والذى يستهدف تدمير إرادة المصريين ومحاولة النيل من قوة مصر وشعبها.. عن طريق تحطيم قوتنا العسكرية.. تلك الصخرة العصية التى تحطمت عليها أحلام المتآمرين من أصحاب مشروع «الشرق الأوسط الجديد» الذى يستهدف إنهاء قوة العرب إلى الأبد لحساب الدولة الصهيونية المزعومة.

ومن قبل.. ظهرت حملات عنيفة وممنهجة للتشكيك فى تسليح الجيش المصري.. فمن الذى يقف وراء هذه الحملات؟

منذ بدء ولاية الرئيس السيسى الأولى.. اتجهت مصر إلى إعادة بناء قوتها العسكرية.. وتعزيزها وتقويتها.. عن طريق تنويع مصادر تسليحها.. فى إطار برنامج استراتيجى لتحديث الترسانة العسكرية.. بصفقات وصفت بأنها الأكبر فى تاريخ الجيش المصري.. الذى أصبح الأقوى عربيًا.. والعاشر عالميًا متفوقًا على جيش الدولة الصهيونية نفسها.. وهو ما يعنى تغيير خريطة توازنات القوى فى الشرق الأوسط.. لصالح مصر التى لم تشغلها الحرب ضد جماعات الإرهاب المدعومة خارجيًا من تحقيق هذا التفوق العسكرى الاستراتيجي.. وهو إنجاز ضخم للدولة المصرية.. من الطبيعى أن يغضب باقى أطراف الصراع فى المنطقة.

 

< من="">

انطلقت الحملات المسعورة من جانب «تجار السلاح الدوليين» ومنصات الإعلام المأجورة لهم فى الخارج وأبواق الخيانة فى الداخل.. لمحاولة استخدام هذه القضية فى الوقيعة بين الشعب المصرى وقيادته استغلالا للانعكاسات الاجتماعية السلبية لمرحلة «المخاض» التى يمر بها الاقتصاد فى مسار إعادة بنائه.

فتراهم يختلقون الأكاذيب حول عدم حاجة البلاد لكل هذا السلاح.. بزعم أنه  كان الأولى التركيز على الانفاق على برامج الإصلاح الاجتماعى والاقتصادي.. وعلى التعليم بشكل خاص باعتباره «السلاح الأقوى للقضاء على الإرهاب» الذى تعتبره مصر معركتها الكبرى التى لم تشغلها عن معركتها الثانية من أجل التنمية والبناء.

بينما هم يتغافلون أن قوة الدولة.. أى دولة.. هى فى قوة جيشها.. وأن انهيار وفناء الدول وضياع شعوبها.. لا يبدأ إلا بالقضاء على جيوشها.. وهو ما لخصه الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخرًا أمام المؤتمر الوطنى للشباب بقوله البسيط: «العفى ماحدش يأكل لقمته».

 

<>

عندما كان جيش مصر ضعيفًا.. سقطنا فى نكسة 1967.. كان ضعف الجيش لدرجة مذرية.. تمثلت فى نقص التدريب الجيد والأسلحة المتطورة.. فى مقابل التفوق والاستعداد التامين لدى إسرائيل لخوض الحرب.

حدث ذلك لأن قيادة الدولة آنذاك كانت مشغولة بالعمل السياسي.. والسعى المحموم لكسب تعاطف وتأييد الجماهير.. ببرامج وشعارات تنموية وإصلاحية زائفة.. مثل توزيع الأراضى التى استولوا عليها من أصحابها على الفلاحين.. ومثل شعار «التصنيع.. من الإبرة إلى الصاروخ».. أضف إلى ذلك الإدارة الفاشلة لكل الملفات الخدمية.. من صحة وتعليم وإسكان وتموين وغيرها.. كما انشغلوا بحربهم الضروس ضد كل الرموز الوطنية السابقة للثورة.. من أجل تثبيت دعائم حكمهم.. فانتهوا بالبلاد الى «نكبة سياسية كبرى» لا تقل خطورة عن «النكسة العسكرية».

 

< ومن="" أجل="" ذلك="">

إن مصر لن تنتكس من جديد طالما أنها تواصل بناء قوتها العسكرية الرادعة.. التى تحميها من الخطر.. حتى لو كان ذلك على حساب الإنفاق الخدمى جزئيًا.. لأنه وفقًا لما يقوله العالم السياسى والكاتب الأمريكى مايكل مورجان صاحب الكتاب الشهير «تاريخ ضائع والعرب.. بحث فى العصور الذهبية»: لن يحميك إلا جيشك وقدرتك العسكرية عندما يريد أعداؤك إضعافك سياسيًا أو اقتصاديًا.. وعندما يتحدث العالم حولك بلغة مختلفة.. هى لغة القوة والضغط والنفوذ.. وعندما تريد بعض الدول تركيع بلادك.. وإجبارها على التعامل مع جماعة إرهابية تخون وطنها؟!