رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لعل وعسى

لم تكن حروب الجيل الرابع التى نعيشها والتى طورت نفسها من النعومة إلى القوة، إلا بداية لما صدره لنا اليهود على يد موسى السامرى الذى صنع أكبر فتنة بشرية، ما زلنا نعيشها حتى اليوم تلخصت فى احتلال العقل كبداية لتتكفل أنت بالباقى حرب تخوضها تقتل فيها كل ما تحب بل قتل ذاتك وروحك، وهو ما حدث لقوم موسى بعد تضليل السامرى لهم الذين قتلوا أنفسهم بعد فتنتهم وتضليلهم لتجد نفسك فى النهاية تحارب لصالح أحد وليس الواحد هذا الأحد جالس فى مكان بعيد يترقب هذا الانهيار، ليصل لحالة الضلال فعل هذا السامرى مع قوم موسى عليه السلام لإفشال أمة نجاها الله بل ووعدها بأنها المختارة، لكن لم تستطع أن تنجح فى أول اختبار من الله لتفشل أمة اليهود وتتفرق وتتشرذم بين الأمم ويفرض عليها واقع جديد صنعته بيدها، وتمر آلاف السنين ليعود السامرى مجددا، ولكن فى صورة أبشع، وهى تضليل الشعوب من خلال قنوات التواصل الاجتماعى التى أعادت تشكيل الثقافة والمعتقدات، وإعادة النظر فى الموروث القومى بالفعل نجحت لتنطلق إلى شكل جديد يتم فيه استخدام العنف المسلح عبر مجموعات عقائدية مسلحة وعصابات التهريب المنظم والتنظيمات الصغيرة المدربة صاحبة الأدوار الممنهجة، معتمدا على التقنيات الحديثة وهى نفسها التى استخدمت فى إخراج العجل بصورة نعجز عن تكرارها اليوم ولكن ما يستخدم الآن أكثر تضليلا السامرى كان يريد ذهب المصريين الذى سرقه اليهود، أما اليوم فإن الدول العظمى تريد سرقة مقدرات الدول الأخرى لاستعادة الاستعمار القديم، لتعلن عن الوصول لأجيال جديدة من الحروب يتم فيها احتلال عقلك لا احتلال أرضك، والباقى عليك ستجد نفسك فى ميدان معركة لا تعرف فيها خصمك الحقيقى، ما نؤكد عليه أن ضلال أمة اليهود عبر عبادة العجل لم تكن لتتحقق بدون شخصية تكون منهم وتتظاهر بالإيمان مع موسى ولديه من القدرات ما يستطيع بها تغييب العقل بصورة متعارف عليها الآن بالطابور الخامس من العملاء، فكان السامرى صاحب هذه القدرات الذى رأى أكثر مما رأى قوم موسى، لكن موعد المساس بهذا السامرى لم يأت حتى هذه اللحظة، ولكن الشواهد تقول أن يقود هذه الحروب التى تكتوى بها المنطقة العربية خاصة مصر، فهو بدأ من مصر وسينتهى من مصر، فهذا الجيل الجديد من الحروب الذى تواجهه مصر والمنطقة العربية الآن يتم فيه استخدام عمليات مركبة تتحالف فيها تقنيات حرب اللاعنف والميليشيات المسلحة والاختراق السياسي وأنماط من العنف المجتمعى. والجزء الجديد فى حروب الجيل الخامس، هو صناعة تكتلات صراعية على سبيل المثال صناعة حروب داخلية سياسية واقتصادية اجتماعية من داخل الدولة المستهدفة، واستنزاف هذه الدولة التي تعانى من صراعات داخلية بمواجهة تهديدات خارجية.

 كل ذلك بالتزامن مع حرب نفسية يتم فيها الإعلان عن سقوط مناطق حدودية أو مدن حدودية بهدف التأثير في معنويات الجماهير، وهنا يأتي الدور الصهيونى الأمريكى وفق مبدأ الشراكة المتساوية لإدخال الدولة فى حالة انقسام، وهذا جزء من السيناريوهات الحالية لكسر إرادة مصر. مطلوب الآن الحفاظ على ذهب المصريين من السرقة حتى لا يسرق مرة أخرى والذهب هنا هو التوحد وعدم الفرقة واستعمال العقل وهو معدن المصريين النفيس الذى سيقف بالمرصاد أمام أطماع وضلال السامرى معلنين التوحد حول الواحد الأحد الذى وسع كل شيء علماً.

--

رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام