باختصار
السلاسل الصيدلانية مشكلة تبحث عن حل.. انتشار ظاهرة السلاسل، التى تجاوز عددها ١٥٠ سلسلة أمر يحتاج إلى وقفة.. الاتهامات التى يوجهها الصيادلة لهذه السلاسل اتهامات مفجعة.. أدوية مهربة وأخرى غير مسجلة بوزارة الصحة.. أصحاب السلاسل يحتمون بقانون هيئة الاستثمار.. والصيادلة يردون بأن قانون هيئة الاستثمار لا ينشئ رخصة لمزاولة المهنة وعملهم مخالف لقانون مهنة الصيدلة.. الصيادلة يتهمون السلاسل بممارسة أنشطة احتكارية.. الصيادلة يعترفون بعدم قدرتهم على منافسة السلاسل.. الصيادلة يتهمون السلاسل بأنهم سرطان المهنة وإحدى وسائل الممارسات الاحتكارية.. أصحاب السلاسل يؤكدون أن عملهم تطوير للمهنة لمواكبة العالم وليست اختراعاَ.. نقابة الصيادلة تدافع عن مصالح أعضائها ومعها كل الحق.. الصيادلة يعترفون بعدم قدرتهم على منافسة أصحاب السلاسل الذين يملكون المال والإمكانات التى تساعدهم فى سحل وفرم صغار الصيادلة وخراب بيوتهم وتشريدهم.. وزارة الصحة لا تستطيع غلق هذه السلاسل. الصيادلة يحتمون بقانونهم الذى لا يسمح للصيدلى بفتح أكثر من صيدلتين يدير إحداهما.. الدكتور أحمد العزبى صاحب ومدير سلسلة صيدليات العزبى حصن نفسه بحصول صيدلياته على شهادة الجودة الأيزو 9001 وهو بهذا يرفع الكرت الأحمر فى مواجهة النقابة والوزارة.. فكيف يمكن للوزارة أن تغلق مؤسسة حاصلة على شهادة الجودة؟!.. النقابة لديها قانونها الذى يجعل فى يدها مفاتيح غلق هذه السلاسل. النقابة قادرة على شطب الصيدلى الذى يبيع اسمه لهذه السلاسل وإلغاء رخصة مزاولة المهنة وبالتالى إذا استمر يصبح منتحلاً للصفة ويستوجب حبسه.. حصول «العزبى» على شهادة الجودة يفتح الباب أمام العديد من السلاسل للحصول على هذا الشهادة لتحصن نفسها ولو لفترة لحين حل المشكلة.. المريض لا يهمه من قريب أو بعيد هذه المعركة المشتعلة بين أصحاب السلاسل والصيادلة.. المريض يهمه أن يجد دواءه فى مكان قريب منه يقدم خدمة جيدة ومتكاملة ولديه كافة احتياجاته من الأدوية.. قانون مزاولة مهنة الصيدلة من المحتمل مناقشتة خلال الدورة البرلمانية القادمة ويخشى الصيادلة من تعديل القانون لصالح السلاسل.. وبالتالى يصبح «كله بالقانون» كما يقول المثل الشعبى فهل ينجح أصحاب السلاسل بالفوز بالضربة القاضية فى مواجهة الصيادلة؟.. دراسة الوضع والوقوف على إيجابياته وسلبياته يحتاج إلى سماع كافة الأطراف وعرض وجهة نظرهم للوصول إلى حلول لصالح المريض ومراعاة كافة أطراف المشكلة وهذا ما سنتناوله فى مقالات قادمة.