رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

الأسئلة فى ملف استهداف معملين تابعين لشركة أرامكو شرق السعودية، صباح السبت، تبدو للمتابع أعلى من الإجابات بكثير، كما أن علامات استفهام عديدة تحيط بعملية الاستهداف الأخيرة، التى شاركت فيها أكثر من طائرة مُسيرة.. والعملية ليست الأولى من نوعها على كل حال!

فالجماعة الحوثية التى لا تخفى ولاءها لإيران، ولا تدارى ارتباطها السياسى بطهران، أعلنت مسئوليتها عن تسيير الطائرات نحو المعملين واستهدافهما!.. وعندما يعلن الحوثى ذلك، فمعنى هذا أن الحكومة الإيرانية مسئولة من ورائه عن العملية، بشكل غير مباشر، لأن السؤال هو: من أين تحصل جماعة الحوثى على هذه الطائرات، إذا لم تكن تحصل عليها من الإيرانيين؟!

وكان مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكى، قد سارع باتهام ايران بأنها وراء الهجمات، غير أن عباس موسوى، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، نفى ذلك تماماً، ووصف الاتهامات الأمريكية بأنها فارغة!

وعندما قيل إن الطائرات من الممكن أن تكون قد جاءت من أرض العراق، فإن الحكومة العراقية كانت أسرع فى نفى الاتهام نفيًا كاملاً.. وفى الذاكرة أن هجمات سابقة على الأراضى السعودية بطائرات مماثلة، كانت قد قيل عنها أنها جاءت من الأراضى العراقية، لولا أن النفى العراقى وقتها كان مثل النفى فى الحالة الأخيرة، ولولا أنه لا دليل حتى الآن على انطلاق الطائرات من أرض الرافدين فى الحالتين!

واللافت أن ايران لم تشأ أن تتوقف عند حدود النفى، وإنما تجاوزته إلى حد التهديد بحرب شاملة فى الخليج، ومما قاله قائد فى الحرس الثورى الإيرانى، إن القواعد وحاملات الطائرات الأمريكية فى المنطقة، تقع فى مرمى الصواريخ الإيرانية!

إن ايران تُروج طول الوقت لأنواع السلاح التى تملكها، ومن هذه الأنواع صواريخ يصل مدى الصاروخ منها إلى ٢٠٠٠ كيلومتر!

وفى غمرة هذا كله، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تقريرًا يقول: إن ادارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تملك صورًا التقطتها أقمار صناعية أمريكية، وأن هذه الصور تثبت مسئولية ايران عن الهجمات، وأن الإدارة تفكر فى نشر الصور!

وهو كلام غريب بقدر ما هو خطير!

ذلك أن السؤال هو: إذا كانت واشنطون تملك صورًا كهذه فعلاً، فما الذى بالضبط يمنعها من نشرها منذ اللحظة الأولى لوقوع الهجمات، وما هى بالضبط أيضًا حساباتها فى نشرها؟!

إن هذا السؤال الأخير هو السؤال الأهم فى الموضوع!