رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

ذهبت إلى ميت رهينة بالبدرشين.. منف أول عاصمة لأول دولة مركزية بالعالم.. وعاصمة الدولة القديمة لستمائة عام وعودة مرة اخرى فى الدولة الوسطى مع الاسرة 13 ثم مع الدولة الحديثة فى الاسرة 19.. والتى طالما توج فيها ملوك البطالمة وقد أُلحقت بالمدينة أشهر وأكبر جبانة فى مصر؛ حيث سعى إليها ملوك مصر ليتركوا فيها أثرًا تخليدًا لذكراهم، وهى جبانة منف الشاسعة التى تمتد أكثر من ثلاثين كيلومترًا من أبورواش إلى صحراء دهشور وميدوم، ذهبت إلى هناك فسرت فى أسوأ طرق متعثرة بالحفر والقمامة والرتش والمطبات التى يصنعها الاهالى فى عنف لمواجهة جيوش البلطجية التى تمرح بالموتوسيكلات والتكاتك.. ذهبت للمتحف المفتوح بميت رهينة لأجد ارضا متربة وقد اختفت الخضرة منها وانعدام تام للنظافة او النظام وتناثر للمعروضات فى غير توجيه او هدف، فضلا عن إغلاق المعابد المتعددة هناك والمحيطة بالمتحف المفتوح!

>> الأهالى هناك تتحدث عن حمايتهم للآثار إبان أحداث الثورة.. وخبراء الآثار يتحدثون عن سرقة 285 قطعة من مخازن ميت رهينة.. الأهالى هناك لا تجد ما تفعله جراء الاهمال المستمر القاسى والتجاهل المتعمد لقطعة من اهم مواقع التراث العالمى مما يعرضها للحذف طبقا لليونسكو.. اختفاء الرقابة والمحاسبة فى اختفاء المحليات التى كانت تضمن للأهالى ان ترفع مطالباتها وحقوقها فى طرق تحترم آدمية الأهالى وتاريخ المكان وتحفظ لمصر كنوزها فى مواجهة هذا الوضع الشائن فى خراب وإهمال مزر يحيط بك فى ميت رهينة من كل جانب حتى إننى تصورت انها قد سقطت رهينة للهكسوس فيسلطون عليها اوجه التدمير والعذاب.

>> الحديث عن استبدال التوكتوك بالفان وكأن الدولة استيقظت لتواجه دولة بلطجية التوكتوك.. هذا تلاعب بمقادير الناس وفتح باب رزق جديد لمستوردى الفان.. الفان الصغير يتحرك فى شوارع صنعاء وعدن والمدن الهندية من اوائل التسعينات بالقرن المنصرم.. وها هى مصر أم الحضارة تكتشف الفان فتبدأ باستيراده بعد عقدين من بداية الالفية الثانية، أى مخرج وتحريف لمطلب الناس إلى فتح سبوبة جديدة للاسترزاق وإغراق شوارع مصر بمزيد من المعوقات والاضطرابات.

>> لو كان هناك مجلس محلى يستطيع ان يتابع رئيس الحى ويلاحقه عما فعل او سيفعل تجاه تلك المكونات التوكتوكية السائرة بالحوارى والأزقة والشوارع الرئيسية وكيف سيواجه الأمر بالإجراءات اللازمة لأمان المواطن والمركبة وقائدها بدلا من اطلاق العنان لتجمعات التشكيلات العصابية التى تقود وتحرك التكاتك ولكن المحليات مختفية وصوت الناس ضائع وحقوقهم فى شوارع آمنة وحركة سير تحترم آدميتهم غائب ولا سبيل للمطالبة او التعبير عنه فى واقع تنهشه الحيوانات الضالة والتكاتك المغتصبة للشارع والطريق!

>> الغياب الطويل للمحليات غير مبرر وغير مفهوم.. والحوار واجب حول حاجتنا لمحليات أم بلديات طالما القانون لم يصدر.. ومهام المحليات فى الرقابة والمحاسبة لا سيما أن هذا سوف يأتى بعد عقود من عدم محاسبة التنفيذيين فى المحليات فى اختفاء الرقابة والمتابعة.. المحليات مدرسة الديمقراطية وحوار الأهالى للتوافق حول الأفضل للناس والمدرسة الأساسية لتخريج نائب الشعب ووزير المستقبل.. اختفاء المحليات إغلاق للمستقبل وللحوار وللتفاعل الشعبى الحيوى والصحى لسلامة المجتمع.