عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنا ذاهب لجامعة المنصورة يوم الأحد القادم ٢٢ سبتمبر بإذن الله.. ويا له من يوم حبيب عشقت مشواره منذ عام ١٩٧٣ وكنت أعتبر دائمًا أننى أنتقل من موطنى الأول بالإسكندرية لموطنى وحبى الثانى بالمنصورة وهى مسقط رأس أمى وزوجتى وجامعتى التى عاصرت إنشاءها يومًا بيوم منذ أن جاءنا رئيسها الأستاذ الدكتور عبدالمنعم البدراوى- رحمه الله- وكان ممتحنًا خارجيًا لطلاب ليسانس الحقوق فى فرع جامعة القاهرة بالخرطوم وفاتحنى بعد الامتحان قائلًا «تيجى معانا فى كلية حقوق المنصورة التى سنفتحها هذا العام؟» وكان ردى أن المنصورة وطنى من جهة الأم والزوجة ويا أهلًا بكلية الحقوق الجديدة فى المنصورة وأنهى إجراءات نقلى فورًا من جامعة القاهرة لجامعة المنصورة وكلفنى بأن أبحث عن مكان نفتتح فيه كلية الحقوق ومدرجًا لطلاب السنة أفذهبت إلى عميد كلية الزراعة فخصص لنا مدرجًا صغيرًا لم يعجبنى فذهبت لعميد كلية الطب فعرض أن نأخذ المدرج الكبير الذى يحمل اسم الأستاذ الدكتور أبوالنجا وفرحت فرحًا عظيمًا بأن نبدأ الدراسة فى هذا المدرج الكبير ولوبعد الظهر وكان ذلك موضع تعليق أحد مواطنى المنصورة «معنى هذا أن كلية حقوق المنصورة سوف تكون مثل مدرسة مسائية» وهنا تنبهت للرأى وقلت للاستاذ الدكتور عبدالمنعم البدراوى إننا لن نبدأ الدراسة كمدرسة مسائية وربنا يرزقنا بمدرج واسع من أول الصباح واستمع الله سبحانه وتعالى لدعائنا ونحن نتجول مساءً داخل جامعة المنصورة وشاهدنا نورًا ينبعث من أحد المدرجات الجديدة فدخلناه وإذا به قاعة واسعة يعلوها مدرج ثانٍ فضلًا عن مسرح لمكتب وميكروفون المحاضر مع إنارة مبهرة جعلتنا نقول فى فم واحد...«هذا هومدرج حقوق المنصورة» وطلب منى رئيس الجامعة أن أذهب إلى عميد المعهد الصناعى صاحب المدرج الجديد الذى تبرع به اليونسكولنا ثلاثة ايام السبت والأحد والاثنين من الصباح ويأخذ طلابه المدرج فى أيام الاسبوع الباقية وكانت فرحة عظيمة ان نلقى اول محاضرة لكلية الحقوق بعد انتصارنا العظيم فى حرب اكتوبر ١٩٧٣ واعتبرها طلابنا فتحاً لكلية عظيمة مازلنا نلقى فيها محاضراتنا للدراسات العليا فى القانون بهمة ونشاط واحساس مبهج منذ عام ١٩٧٣ حتى اليوم والحمد لله رب العالمين وجامعتنا وكليتنا بخير