عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ليس غريبا أن يلجأ رئيس وزراء الكيان الصهيونى بنيامين نتنياهو إلى لعبة قذرة جديدة  ليضعها أمام الإسرائيليين ويطلق العنان لوعود مجرمة الغرض منها كسب ثقتهم وتحقيق النجاح فى الانتخابات العامة الإسرائيلية  المقرر اجراؤها يوم 17 سبتمبر الجاري  .. هذه المرة يؤكد نتنياهو مواصلة تحديه للعالم كله والشرعية الدولية وكل المعاهدات والمواثيق الدولية ضاربا عرض الحائط بكل ذلك .. إلى جانب تدمير القيم والمبادئ التى هو فى الأصل لا يعلم عنها شيئا ولا يضعها فى حساباته عند اتخاذ القرارات على الإطلاق.

تعهد نتنياهو بضم غور الأردن  وشمال البحر الميت الى إسرائيل فى حال نجاحه فى الانتخابات، وهو يعلم أنه يخاطب أناسا تربوا على الطمع ويعشقون  الجشع وحب التوسع والتملك واغتصاب حقوق الغير..  وهو يعلم جيدا ان اسرائيل لديها معاهدة سلام مع المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام  1994  وأن هذه الخطوة إذا تمت ستشعل المنطقة وتقوض أى فرصة للسلام فيها.

ويعد نتنياهو الإسرائيليين بهذه الفكرة وهو يعلم أن معناها المباشر هو القضاء على فرصة حل الأزمة الدائمة  مع الفلسطينيين وتدمير حلم إقامة دولة فلسطينية،  وهو ما يسعى إليه نتنياهو الذى لا يفكر ابدا فى السلام ويهدر كل الفرص المتاحة لتحقيقه.

ويمثل  غور الأردن الذى تبلغ مساحته حوالى 2400 كيلو متر نحو 30%  من الضفة الغربية .. وإمعانا فى البجاحة والتطاول الصهيونى كان نتنياهو يخطط  لإعلان ضم  الضفة الغربية كاملة الى اسرائيل  إلا أن بعض من حوله نبهوه إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تشعل المنطقة وأن المجتمع الدولى يمكن أن ينقلب على إسرائيل..  أما الاكتفاء بضم غور الأردن فيمكن أن يكون قرارا  لا يتسبب إلا فى بعض ردود الأفعال التى لن تتعدى الإدانات الدولية.

ويبدو أن نتنياهو لا يهمه وجهة نظر المجتمع الدولى، مستندا إلى التحيز الأمريكى السافر، خاصة فى ظل الإدارة الحالية برئاسة دونالد تراب الذى تؤكد كل تصرفاته أنه لا يهمه إلا رضا إسرائيل والصهاينة مهما كانت تصريحاته التى يحاول أن يخدع بها العالم كله، ويؤكد من خلالها أن لديه مشروعا لحل الأزمة فى المنطقة وإنهاء التوتر والاحتقان المستمر منذ سنوات طويلة.

والمفروض أن يوجه المجتمع الدولى ضربة استباقية قوية لرئيس وزراء الكيان الصهيونى، قبل أن ينفذ تعهداته فى حالة نجاحه فى الانتخابات حتى لا يشعل أزمة جديدة يمكن أن تقوض الأمل الأخير فى إحياء مفاوضات السلام وألا يكتفى العالم بالشجب والتنديد لأن إسرائيل تتبع سياسة الأمر الواقع فى كل تجاوزاتها  والعالم يرد عليها بعد فاصل من الشجب  والتنديد بقرار مضمونه يبقى الوضع على ما هو عليه!