رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

بدون لف ولا دوران، الإخوان يحاولون إسقاط مصر عن طريق استخدام سلاح الشائعات، بعد فشلهم فى تحقيق هدفهم عن طريق العمليات الإرهابية التى تصدت لها قوات الجيش والشرطة.

السلاح الجديد الذى لجأت إليه الجماعة الإرهابية والأجهزة التى تقوم بتمويلها يعرف بحروب الجيلين الرابع والخامس التى تستخدم فيها نشر الأخبار الكاذبة لتهديد أمن وسلامة المجتمع، والتشكيك فى قدرة الدولة على البناء والتعمير وتطبيق العدل والقانون، والإساءة إلى قيادات الدولة، والسيطرة على عقول الشباب، وتحريضهم على العنف، وقتل الروح المعنوية، وإثارة البلبلة  وتزييف  الوعي.

وفى سبيل محاولة الجماعة تحقيق أهدافها المريضة، صوبت سلاحها الجديد إلى عقول الشباب المصرى عبر السوشيال ميديا، وتحويل منصات التواصل الاجتماعى إلى خطر يهدد الأمن والسلامة، ومعتمدة على الشباب الذى يعيش فى بيئة عالمية مشحونة بثقافة الصدام الحضارى تحت تأثير العولمة وتحديات ثورة المعلومات التى تنقلهم من المحدود إلى اللامحدود فى عالم يموج بالأحداث والاضطرابات، والشائعات التى تروج لها الجماعة الإرهابية ليست عملاً عشوائياً، ولكنها خطط ممنهجة من القائمين عليها ومطلقيها لإثارة الغضب المجتمعي، وتعذبه روح التناحر بين فئات المجتمع وصولاً إلى هدم الدولة من الداخل باستخدام سياسة النفس الطويل.

واعتقد الإخوان أن شباب مصر هم طريقهم لتنفيذ مخططهم فى إسقاط الدولة، عن طريق استغلال الثقافة السمعية التى تعتمد على الأذن فى تلقى المعرفة، بعد التطور الهائل فى وسائل الاتصال الذى جعل العالم قرية إلكترونية صغيرة، ووجهت الجماعة كتائبها الإلكترونية وسخرت أجهزة مخابرات عالمية إمكاناتها  لمساعدة «كلاب» هذه الجماعة على اختراق الشباب بالمعلومات الكاذبة، كما حاولت خداع البسطاء بالفيديوهات  المفبركة للإساءة الى قيادات الدولة.

وبما أننا هزمنا الإرهاب بالسلاح والعزيمة والفداء والتضحية، فنحن  قادرون  على هزيمة الشائعات بسلاح فتاك آخر وهو سلاح العلم والمعرفة لنحمى شبابنا من الاختراق، وسنكسب الرهان الذى راهن عليه الرئيس السيسى بأن شباب مصر هم أهم شريحة بل الأكثر أهمية فى المجتمع والذين يشكلون ملاح المستقبل وهم حالياً نصف الحاضر.

وقرر الرئيس حماية الشباب من محاولات تزييف الوعى عن طريق مصارحتهم بالحقائق والتحاور معهم بنفسه دون حواجز أو قيود، قرر الجلوس معهم فى مقاعد قاعة مؤتمرات مركز المنارة فى لقاء ثامن منذ توليه السلطة للاستماع إلى كل ما يدور  فى عقولهم والرد على جميع استفساراتهم ومخاوفهم.

شباب مصر مثل جيشه غير قابل للاستقطاب أو الاختراق أو الاستسلام أو التوجيه من أى قوي، الجيش المصرى هو الشعب المصرى والشعب هو الجيش والشباب هم المستقبل الذى سيحمل الراية.

السيسى قرر تقريب وجهات النظر مع الشباب لخلق شباب قادر على تحمل أعباء التنمية، وقادر على المشاركة الفعلية فى الحياة العامة باعتبارهم الثروة الحقيقية للدولة ويملكون الطاقة والقدرة على نقل الدولة إلى مرحلة أفضل. ثقة الرئيس السيسى فى شباب مصر تجعلهم يدافعون عن وطنهم والتصدى لمحاولات الذئاب الالتفاف عليه بهدف تمزيقه.

يراهن الرئيس السيسى على وعى شباب مصر ويعتبره حائط الصد الأول لحماية الدولة من خطر الشائعات وإطلاق الأكاذيب التى يروجها الفاقدون للروح الوطنية.

شباب مصر هم قادة المستقبل وسيكونون عند حسن ظن الرئيس بهم، ولن يسمحوا للجماعة الإرهابية بإحباط روحهم المعنوية عن طريق الشائعات المغرضة التى تطلقها بتمويل خارجي.

وسوف تكسب مصر الرهان، وتنكسر جميع المحاولات الخبيثة للإخوان فى هدم الوطن أمام وعى الشباب وثقته فى رئيسه وقواته المسلحة وشرطته.

كل المستقبل للشباب الواعى، أما المأجورون والجواسيس والخونة والممولون من الخارج فمكانهم مذبلة التاريخ.