عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

لا يمكن أن تنتصر عصابة على دولة، ولا يصلح أن يتحول شاب مدمن إلى قدوة للشباب، ويستحيل أن يؤتمن إرهابيون على وطن، ولن يستوى الذى يزرع الرغبة فى الحياة والبناء مع الذين يصدرون الموت والخراب والدمار، ولا يجوز أن يتحدث باسم الإسلام متأسلمون يفسرون الدين على هواهم، ويفصلون الأحاديث النبوية على مقاسهم، ويزعمون أن رئيسهم يوحى إليه، ليس عاقلاً من يصدق أن حروب الجيل الرابع صدقة جارية على روح الحقيقة، وأن الشائعات بديل آمن عن نقص المعلومات، وأن الكتائب الإلكترونية تعمل لوجه الله بدون الليرة والريال والدولار، ولا تواجه شعار النشر أو الطرد، والسمع والطاعة مقابل الإقامة.

فى لحظة تركيز مع النفس، وتقييم للموقف، واستيقاظ الضمير، والنظر حولك، تستطيع أن تميز بين الطيب والخبيث، والحلال والحرام، والشريف والوضيع، ومن عنده الحقيقة، ومن يروج الأكاذيب، تستطيع بدافع وطنى أن تعرف أسباب «هوهوة» كلاب الإرهابيين فى الخارج، وتميز بين «هرتلة» وهذيان جرذان الجماعة، وتستطيع أيضاً أن تكتشف بنفسك ودون وسائل مساعدة لماذا الآن تعمل ماكينات «الهرى» الإعلامى بأعلى طاقتها فى قطر، وتركيا، ولماذا يتطاول أشباه الرجال على أسيادهم، ولماذا لجأ قيادتا الدولتين إلى المرتزقة لـ«بخ» الشائعات بغرض تسميم المناخ فى مصر، هل سألت نفسك ماذا يعمل الإخوان الإرهابيون فى الدوحة وإسطنبول، ولماذا يحصلون على تمويل مقابل تعبئة فضاء السوشيال ميديا بالأخبار الفاسدة، هم يفعلون ذلك لأن الإرادة التقت، نار الغيرة من مصر تقتل «تميم» و«أردوغان»، واهتديا إلى أن إطفاء هذه النار لن يكون إلا بتحريض الكلاب الهاربة على أم الدنيا، وكله بثمنه، فاكذب أكثر تقبض أكثر، كل شائعة ولها ثمن، كل قنبلة كلام مسموم، أو عبوة ناسفة فى صدر برىء يقابلها أموال.

هل هذه التصرفات الصبيانية تفلح مع مصر، هل الزعامة تشترى، هل يجلس البلطجى مع الزعماء، أم مكانه «غرزة حشيش»، هل الدولة التى تؤوى الإرهاب تصلح أن تتحدث عن الحق فى الحياة والأمن والاسقرار؟ هل الخونة والمأجورون والمتأسلمون والشواذ والقتلة والسفاحون ومروجو الشائعات يصلحون أن يكونوا نواة لإقامة دولة؟ هل توجد دولة يديرها إرهابى إلا إذا كان شعبها إرهابياً؟

إخوان إرهابيون لن يستطيعوا شحن المصريين بمعلومات مسمومة، قبضوا هم ثمنها من قادة دول «على ما تفرج».

المصريون وفى مقدمتهم الشباب لفظوا هذه الفئة الضالة التى وتعيش من وراء التطاول على الوطن، مقابل زكائب الليرة والريال!! لن تنتصر عصابة على دولة؛ لأن الزعامة لا تشترى.