رؤى
نتنياهو المرتشي هو وأسرته لا يجد من يملأ عينيه في البلدان العربية، ويعيش دور القادر والفاجر،وقف منذ يومين في تجمع انتخابي، وأكد انه في حالة فوزه بالانتخابات سوف يضم غور الأردن وشمال البحر الميت إلى إسرائيل، لأنها حسب زعمه هي حدود إسرائيل الشرقية الفعلية مع هضبة الجولان، نتنياهو متخوف، وهذا حقه، من تحول هذه المنطقة مستقبلا ما يشبه قطاع غزة، انفصال وحكم ذاتي وإخوان وجماعات متطرفة.
مساحة هذه المنطقة تقدر بحوالي 20% من مساحة الضفة الغربية، والضفة تقع تحت سيطرة الحكومة الفلسطينية المنتخبة برئاسة محمود عباس، واستقطاع هذه المنطقة وبناء مستوطنات إسرائيلية عليها، هو أحد المسلمات التي سبق واتفق عليها اليمين والوسط واليسار في إسرائيل.
البعض أرجع مخطط نتنياهو الاستعماري هذا إلى محاولته الهروب من السجن، فالمتوقع احالته إلى المحاكمة بتهم الفساد بعد انتهاء فترته في رئاسة الحكومة، وقالوا إنه يداعب مشاعر الناخب الإسرائيلي لكي يفوز ويفلت من العقاب.
قد يكون هذا الرأي صحيحا لكن الواقع الذى نعيشه منذ سنوات، يحيلنا إلى المثل الشعبى القائل: «سكتنا له دخل بحماره»، صحيح لا نعرف من هو صاحب هذا المثل العبقري، ولا هي بلده، ولا تاريخ بداية تداوله، ولا نعرف حتى من هو الشخص الذى سكتوا له ودخل بحماره، كما أننا أيضا لا نمتلك أية مصادر تعرفنا: ما هو المكان الذى دخل فيه بالحمار، وتوقيت دخوله، صباحا، مساء، عصرا.
ما وصلنا عن أهالينا وأقاربنا وجيراننا وأصحابنا مجرد جملة واحدة، وهى: سكتناله دخل بحماره، وقد فهمنا منها عندما ادراكنا ووعينا: إن هناك احد الأشخاص: استهبل واستعبط، أو استنطع، ودخل بحماره إلى مكان لا يليق دخول الحمير به، والتفسير الوحيد لقيام هذا النطع بهذا التصرف، هو عدم احترامه لمن هم بالمجلس أو المكان الذى اقتحمه بالحمار، أو أنه كان يجس النبض ويختبر ردود فعلهم.
نتنياهو هو هذا النطع، وتصريحه بضم غور الأردن وشمال البحر الميت، يعنى عدم احترامه للحكام العرب، ويعنى في الوقت نفسه اختبار ردود فعلهم، وقد شجع نتنياهو على استهباله واستنطاعه، وهو حق من حقوقه وعن نفسه أوافقه وأشجعه وأحييه، ليس صمت الحكام العرب فحسب، بل تشجيع الرئيس الأمريكي له، كما وافق على ضم القدس والجولان من قبل سيوافق الأحمق على ضم الغور والميت.
النطع الفاسد استهبل وأعلن عن نيته بضم غور الأردن وشمال البحر الميت(20% من الضفة الغربية)، ما هو موقف الحكام العرب بعيدا عن الشجب والندب.