رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

أنا أفهم، أن لكل من تركيا وايران مطامع بالمنطقة العربية، خاصة الخيرات الموجودة بها، هذا فضلا عن ان لكل منهما حلمه الخاص، فبينما تحلم تركيا بعودة الحكم العثمانى، فان ايران تحلم بعودة الحكم الفارسى. هذا الأمر معلوم ومعروف لنا جميعا، ولكن غير المفهوم هو ذلك الدور القطرى فى معاونة الارهاب.

ما لا أفهمه، هو الدور الذى تلعبه قطر فى المنطقة العربية، فلا أتصور أن قطر تعاون ايران أو تركيا. فقطر ما هى الا حذاء فى قدم أمريكا وإسرائيل، يطاح به فى وجه أى من الدول العربية التى تقف ضد مصالحهما، فى مقابل فرض الحماية لها، هذا الدور واضح للعيان. ولكن، هذه الأيام أصبحت العلاقات العربية الامريكية فى تقدم ملحوظ، وكذا العلاقات العربية الاسرائيلية. فلماذا إذن تساند قطر الارهاب والارهابيين؟؟ أعتقد بعد أن تحسنت العلاقات الامريكية الاسرائيلية مع الدول العربية، انه لن يكون لقطر وجود فى المنطقة، وستطيح كل من امريكا واسرائيل بها لعدم جدوى الدور الذى تقوم به.

أقول هذا بمناسبة ما تقوم به دولة الكويت من محاولات للتقريب بين الدول العربية الأربع «السعودية ومصر والامارات والبحرين» وقطر. دولة الكويت منذ فترة تحاول اقناع قطر بالعدول عن دورها ضد الدول العربية ومساندتها للإرهاب والارهابيين، وقد ظهر أخيرا انفراج فى العلاقات العربية القطرية، إلا أنه منذ أيام قليلة ومع بداية هذا الأسبوع أصدرت المملكة العربية السعودية بيانا قررت فيه صراحة، أنه لا صلح مع قطر إلا بموافقة الدول العربية الأربع «السعودية ومصر والامارات والبحرين»، وان على قطر التخلى تماما عن التدخل فى شئون الدول العربية، والكف عن مساندة الارهاب وايواء الارهابيين.

نعود الى الدور التركى فى منطقة الشرق الاوسط، هذا الدور معروف وواضح للجميع، فقد حاولت تركيا بالفعل التدخل المسلح للسيطرة على بعض اجزاء من الدول العربية سواء فى سوريا ام العراق، أملا فى فرض سيطرتها وعودة الحكم العثمانى مرة أخرى، فالحرب الدائرة الآن بين تركيا والاكراد سواء فى العراق أم سوريا كادت تنتهى بفرض السيطرة التركية على منطقة الاكراد وضمها اليها. هذه هى البداية من تركيا لتحقيق حلمها واعادة الدولة العثمانية مرة أخرى فى المنطقة العربية، هذا فضلا عن مساندة بعض الدول العربية التى ابتليت بالحروب الاهلية طمعا فى ثرواتها مثلما يحدث الآن فى ليبيا.

ونفس الشيء بالنسبة لإيران، فكما ذكرت أن ايران تحلم بعودة الحكم الفارسى للمنطقة العربية والسيطرة على ثروات المملكة العربية السعودية والامارات وكافة الدول العربية الأخرى، وتحقيقا لهذا الحلم بدأت ايران فى فرض نفوذها على المضايق البحرية للخليج العربى والبحر الأحمر، تصورا منها بأنها لو فرضت سيطرتها على مضيق هرمز فى الخليج العربى ومضيق باب المندب فى البحر الاحمر، سوف تستطيع السيطرة على الدول العربية، ولكنها نسيت تماما ان هناك امريكا واسرائيل ولكل منهما مصالحه، وبالتالى يستحيل أن عليها الوصول لهذا الهدف حتى لو أقتضى الامر لمواجهة عسكرية عنيفة فى المنطقة.

إذن لنا ان نتساءل.. اذا كان لكل من تركيا وايران مطامعه الخاصة فى منطقة الشرق الأوسط، ولكن من الصعب تحقيقها بل يستحيل الوصول إليها لتعارضها مع المصالح الامريكية والاسرائيلية، فما هو المبرر الذى يدفع قطر الى مساندة كل من تركيا وايران؟؟ لماذا لا تتخلى عن دعم الإرهاب وايواء الارهابيين ؟؟.... عجيب هو الموقف القطرى، ولست ادرى الى أى مدى سينتهى أمر قطر!!!

وتحيا مصر.