عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

 

الحج رحلة العمر بلا شك، وهناك فارق كبير من حج سن «الـ30 عاماً» والسن «بعد الستين عاما» والحمد لله.. تغيرت معالم الطرق وتوسعات الحرم المكى وصعوبة إيجاد تاكسى، أثناء أداء المناسك والرحلة كانت جميلة ممتعة أدعو الله عز وجل أن يهبها لكل من يريدها ويتمناها.. اللهم آمين.

وهناك مشاهد أدعو الله كما دعاه الحجاج جميعاً أن يعيدها كما كانت أمناً وسلاماً، حيث شاء حظى أن أطوف بيت الله الحرام بجوار «أم شهيد» أو قل ملاك ضل طريقه للبشر، وكم سالت دموعى الصامدة دوماً والتى لا تسيل  إلا لموت عزيز غال أو استشهاد شاب، فما بالنا عندما يستشهد شاب من أجل أن نعيش نحن والغالبية تعيش حياة اللهو واللعب وحب المال حباً جماً والتكويش بأقصى سرعة وأقصى درجة، أيضاً كيف يعيشون هذه الحياة بدماء شاب شهيد  وعلى حساب يتم أولاده وأسرة مصرية وبارك فى أولاد الشهداء وحنن عليهم القلوب وفتح لهم العقول حتى لا يشعروا أن  دماء أبنائهم راحت هدرا.. يا حبيبى يا أحمد أحج على اسمك حتى وأنت فى قبرك، تعطى لى وأنت فى الآخرة يا فرحة عمرى حى وميت، يا أملى وعمرى يا من جعلتنى أقيم الركن الخامس فى الإسلام يا بنى يا حبيبى يا سندى حى  وميت، ونظرت السيدة فى غفلة تمسح دموعها لتجد ما يقرب من عشر سيدات يبكين معها ويترحمن على بلادهن وليس شهداءهن فقط وأكملت سيدة سورية فاضلة  على دعائها قائلة: يا رب أعدنا لمنزلنا وأعد لنا أرضنا ببركة النبى وأوليائك فى الأراضى الطيبة يا رب، وردد وراءها الدعاء عشرات الحجاج وهنا فقط عرفت قيمة رجال الشرطة والقوات المسلحة وحمدت الله كثيراً على أن الجيش المصرى له وظيفة اجتماعية وشعبية قبل الزمان بزمان، حيث تحمل حماية نهر النيل ولهذا قامت عليه وحوله وأسفله حضارات نحيا بها وعليها حتى الآن بينما بجوارنا دول حاربت وضحت من أجل حقها في نهر النيل وحروب التاريخ تشهد بذلك.

وعقب الطواف دعوت لقواتنا المسلحة ولمصر كلها أن يديم الله علينا جهدهم وعطاءهم الذى يمثله دمهم المسال بالشوارع وبكل شبر من أرض مصر عبر الحروب منذ هجوم الهكسوس وحتى حرب أكتوبر 1973 وما أصعب وأبكى من هذه الحروب حرب الإرهاب وحرب المخدرات وحرب الأخلاق الإلكترونية والتى تقضى على أولادنا وشبابنا.. يا رب اهدنا وارحم شهداءنا.

اللهم جنب مصر مصير ما حولنا من دول وألهم المصريين حب بلدهم وأرضهم ونعمة العمل والترشيد والرضا والحمد واكفهم شر حب الدنيا والمال والقصور،  وكل ما هو فان، فلن يبقى على الأرض إلا وجهك الكريم.

والله ما عبدناك حق عبادتك، فلك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك.