رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

الجيش المصرى هو أنا وأنت وأبناؤنا وأشقاؤنا وجيراننا، هو كل الشعب المصرى على الحدود وفى الحضر والريف، هم حاملو السلاح وأرواحهم على أكفهم فى سيناء، وهم حاملو الطوب والزلط والأسمنت لتنفيذ خطط التعمير والبناء، باختصار القوات المسلحة هى أبناء الشعب، ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد، والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها.

ملكية الشعب للقوات المسلحة مارسها الشعب فى ثورة 30 يونيه عندما نفذت القوت المسلحة المصرية طلبه بحماية إرادته بألا يحكم المصريين إخوانى إرهابى، وإنحاز الجيش بالكامل لإرادة الشعب وتحولت القوات المسلحة المصرية إلى الدرع الواقية للشعب حتى تحققت إرادة الملايين وعادت مصر للمصريين.

ثقة الشعب فى جيشه هى التى جعلته يصدر له هذا التكليف لحمايته من الإرهاب والتصدى للأشرار الذين حاولوا اختزال الدولة فى إمارة وتحويل الجيش إلى مرتزقة وتهميش القضاء وتحويله إلى ملاكى يعمل وفق مقتضيات السمع والطاعة.

هذه الثقة التى وضعها الشعب فى جيشه والتى تكللت بطرد الجماعة الإرهابية من سدة الحكم، جعلت الرئيس السيسى يقول لن أسمح لأحد أن يقرب من مصر، تحدث عنها الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى فى حفل تكريم القادة العسكريين الذين أمضوا مدة خدمتهم قائلاً: إن رجال القوات المسلحة سيظلون جديرين بالثقة التى أولاها لهم الشعب بالصدق والولاء للوطن بكل شجاعة وشرف.

ثم أضاف وزير الدفاع: إن الدفاع عن أمن الوطن واجب مقدس ومهمة سامية لا  تهاون فيها.

الشعب المصرى يعلم مدى إخلاص جيشه له، والجيش يعلم قدره الكبير عند الشعب، وأصبح الاثنان الجيش والشعب ومعهما الشرطة إيد واحدة والداخل بينهما مفقود.

هذا الداخل الذى يحاول الوقيعة والتأثير على اللحمة الوطنية وعلى الثقة بين الشعب وجيشه هم جماعة الإخوان الإرهابية وكتائبهم الإلكترونية التى تحالفت مع دكاكين المرتزقة ولجأت الى سلاح الشائعات، هؤلاء المأجورون  تأكلهم نار الحقد على الجيش المصرى الذى انحاز للشعب وبلغ هؤلاء المتآمرون الذين ينفذون أجندات مخابرات غربية أن يشككوا فى الأحاديث النبوية الشريفة فى فضل الجيش المصرى، هم ينكرون ذلك لأنهم يرون الوطن حفنة تراب، ويراه الجيش حياته وروحه وعرضه وماله، الجماعة الإرهابية ترى الجيش مرتزقة، والشعب المصرى يراه الدرع والسيف، وخير أجناد الأرض كما قال عنه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

ما الذى جعل أهل الشر يحقدون على الجيش المصرى بهذا الغل إلى حد إنكار الأحاديث النبوية الصحيحة ومنها ما قاله الصحابى الجليل فاتح مصر عمرو بن العاص رضى الله عنه: حدثنى عمر رضى الله عنه أنه سمع  رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض وقال أبوبكر:  ولم ذلك يا رسول الله؟ قال الرسول: لأنهم فى رباط إلى يقوم القيامة، ثم قال الرسول: إذا فتح الله عليكم مصر استوصوا بأهلها خيرًا فإنه فيها خير جند الأرض.

وحاسمًا جاء رد دار الإفتاء المصرية على هؤلاء المشككين فى صحة أحاديث الرسول الكريم لتؤكد صحة الأحاديث، وتكذب افتراءاتهم وتكشف حقدهم على الجيش المصرى الذى أصبح جيشًا كثيفًا يمتلك أعلى التقنيات العسكرية، ولأنه خير أجناد الأرض حاز ثقة الشعب، وانحاز لقضيته عندما دعاه لإنقاذه من أهل الشر.

ولأنه جيش فى رباط إلى يوم القيامة فإنه لن تنجح  معه محاولات الجماعة الإرهابية وذيولها فى الداخل والخارج إفساد علاقته بالشعب، ولن تفلح محاولات الوقيعة بين الشعب وجيشه، لأنهم إيد واحدة، وستتكسر كل الشائعات لأن هدفها معروف وهو الشوشرة على مناخ الاستثمار فى مصر، وضرب خطط التنمية، سلاح الشائعات كشفه الشعب المصرى وأهدافه مكشوفة، ولن يلدغ المصريون من  جحر أهل الشر مرة أخرى.