عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من معجزات الكون ان محمد صلي الله عليه وسلم والملتقى الأعظم جاء وهوفي سن الأربعين، ما أثار أسئلة عديدة ابرزها:

هل عانى محمد الطفل المكي في سنوات العذاب الأولى التجربة الدينية؟

هل كان يتردد بين آفاق النفس وآفاق الكون؟

هل كانت تحكي له الأساطير وتصك مسامعه اديان الكون الموجودة؟

هل عرف قصة يهوى ولم تنظر إلى اعماقه؟

هل اطلع على صورة يسوع ولم تحرك شفاف قلبه؟

أم انه كان الصفحة البيضاء لتلقي الحقيقة الكونية الآتية من السماء

كانت هناك الاصنام والمسوخ لكن من المؤكد أنه لم يأبه بها.

فهو سليل ابراهيم ولاشك انه دار في اعماقة عقدة العزم على تخطيها وسيفعل ذلك.

لم يعرفه اليهودية وهويقوم برحلته سنة بعد سنة قبل الأربعين؟!

كان يستعد وجدانيا لتلقي كتاب الوجود العظيم فلم يلق بالاً إلى نواميس الكنائس ولا ترتيلات الرهبان.

فقد سد الكون الأعلى اذانه عن كل ماهو أرض وعن كل سماوي اختلط بالأرض.

كانت سنوات شبابه راعياً للاغنام متوجهاً إلى الملأ الأعلى يستمع إلى ألحان سماوية تدوي وتملأ طنين أذنيه وعميق جوارحه وكان قلبه الكبير رغم صغر سنه موقوفاً انه سيلقي قريبا على الحدث الأعظم.

ومضت الأعوام وأخذته خطاه إلي أعلى الجبل «جبل فاران العتيد»،

حيث حدثت معجزة الكون الأبدية المعجزة التي طالما انتظرتها الدنيا كلها ونادته الأكوان الذي ايقظ الناس والاقوام والزمن العظيم.

جاءته الكلمة الأخيرة تعلن.

«إني اصطفيتك على العالمين».

وكم كره أعداء الإسلام من المستشرقين والمبشرين أن يكون هذا الصغير العظيم متلقى الوحي الأعلى.

قالوا.. إنه عالج الكتب المقدسة وعرف أسرارها وخباياها.. واصطنعو في هذا كله وسيلة ممكنة رغم إنه فقير ونامٍ.

محمد عندهم إنما هو تجريد لكتب سابقة ورحلات محمد عندهم إنما كانت كلها بحثاً وراء حقيقة وبينة واستندوا إلى روايات ضعيفة تقول إنه تلقى فكره من بحيرا راهب الشام.

ولكنهم هم أنفسهم المستشرقون والمبشرون لم يجدوا ذكراً للتاريخ الكنسي بميرا الراهب.

وقد كنت بدأت بحثاً علمياً تحت رعاية شيخي ومعلمي وأستاذي وأستاذ الأساتذة وأحد الراسخين في العلم وهوالدكتور علي سامي النشار أستاذ الفلسفة الإسلامية وهذا البحث صدر في كتاب شجرة محمد صلي الله عليه وسلم عام 1972 م كبداية لسلسلة الفكر الإنساني تحت رعاية علمية للعالم الجليل إلا أن هذه السلسلة توقفت بعد صدور هذا الكتاب الأول المودع في دار الكتب وسبب التوقف أن شيخي الجليل رحمه الله تعرض لأن يكون طرفاً في صراع داخل المعهد العالي وهوكلية الآداب بجامعة الإسكندرية رغم أنه ليس طرفاً فيه وإنه الرجل الذي رفض منصب العمادة ويفخر بأنه الحاصل على دكتوراه الدولة وتخرج في جامعة كمبردج العريقة.. وقد كان الرجل يمتاز بالأمانة العلمية وتشجيع ابنائه رغم انني تخرجت في قسم التاريخ إلا أنه اكتشف أن رؤيتي وقراراتي تصلح ان تكون جديرة برعايته العلمية وقد سمح لي أن أكتب مقدمة هذا الكتاب وهومالم يسمح به لأحد من تلاميذه المنهجيين في الفلسفة وقد حظيت بهذا الشرف الأول.. وكان الشرف الثاني هو أن العالم الجليل ومؤسس علم الاجتماع العميد الأسطوري لآداب الإسكندرية المرحوم الدكتور عاطف غيث اختارني رئيساً لتحرير جريدة «الأيام» وتفضل بالكتابة عني وهولم يحظ من جانبه لأي تلاميذ من تلاميذه لذلك كنت دائماً وسأظل أقول إنني دخلت كلية آداب الاسكندرية كارهاً لها.. وتخرجت فيها عاشقاً لها؟!

وبفضل علم أستاذي علي النشار فإنني أستطيع أن أقرر حقيقة لم تذكرها كتب علمية من قبل وهي:

شخصية بحيرا الراهب.. أسطورة كاذبة وفرية محبوكة وأطالب الأساتذة مؤلفي كتب التاريخ أن يشطبوا هذه الشخصية من مؤلفاتهم؟!

وهناك ضربة أخرى عن سلمان الذي رحل إلى مكة وانه نقل إلى الرسول الكريم قصص الأنبياء السابقين وإنه أمده بمعلومات مثيرة عن «مائوية فارس القديمة».

وقد ثبت ثبوتاً قاطعاً أن سلمان قد وصل الي مشارف المدينة ولم يعرف مكة أو قابل النبي الأعظم.

وقالوا إن عداس نصراني عبد من عبيد مكة قد علمه القرآن.

وقد صاح الوحي فيهم إنه لسان عداس المجر وهذا لسان عربي مبين

والمؤكد أن محمد عليه السلام لم يتعلم من بشر، وهذا يؤكد أنه لا أساطير الأنبياء السابقين ولا أمور تلقاها في شبابه.. ولم تكن ينابيع الحكمة تنفجر في أعماقه.

إنما هوالاصطفاء الأعظم.. والملتقى من الملأ الاعظم.

لتعلن هذا هو.

صوت الحق.. الطاهر النقي المصطفى إنه هو

« آدم الأول»