عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أحدث أفلام هوليود هذا العام فيلم «كان ياما كان» للمخرج الأمريكى المثير للجدل «كوينتن ترانتينو» والذى يقوم ببطولته النجم «ليوناردو دى كابرى» والنجم «براد بيت» فى حدوتة أمريكية الصنع عن ممثل فى فترة أواخر الستينيات أيام الحرب الفيتنامية وظهور الموجة الشبابية الرافضة الغاضبة البوهيمية «الهيبز» هذا النجم الذى يمثله «ليونارد دى كابرى» له صديق يعمل معه فى الأفلام كبديل لحركات العنف والضرب وهو «براد بيت» و تسير أحداث الفيلم فى رتابة شديدة وديكور قديم لفترة الستينيات وتتصاعد الأحداث البطيئة المملة جداً على مستويين لقصة النجم الذى بدأت شهرته و نجوميته فى التراجع بعد أن كبر فى السن شيئاً ما وبعد أن بدأ يشرب بشدة و يعيش حياة كبار النجوم فى لوس أنجلوس وينفق كل ما يملك على شراء قصر كبير بجوار المخرج العالمى «بولاتكسى» والذى هو الآخر يعيش حياة شاذة ووضيعة مع فنانة شابة لأفلام البورنو الإباحية  يتزوجها وتحمل منه، بينما يعيش معهم فى ذات القصر حبيبها الأول فى علاقة ثلاثية غريبة ومريبة وبينما النجم يبحث عن منتجين لأدواره، فإذا بالصديق البديل يطرد من موقع التصوير، لأن زوجة المنتج لا تحبه ولا تثق به لأنه اتهم يوماً بقتل زوجته بالرغم من أن المحكمة لم تجده متهماً.. وفى خضم تلك القصص والحكاوى السيئة عن نجوم هوليود فى الستينيات وتبدأ الحدوتة الثانية داخل ستوديو مفتوح ويظهر «جاكى شان» النجم الذى ابتدع العنف الآسيوى ويدخل فى معركة تنافسية مع «براد بيت» الممثل البديل للنجم «دى كابري» والمفاجأة أن البديل يلقن «جاكى شان» علقة ويطرحه أرضاً.. ولكأن كل ما يقدم على شاشة هوليود ما هو إلا خداع وكذب جميل نصدقه لأنه يسمى فناً سينمائياً.. وفى خلال استراحة التصوير يقابل النجم «دى كابري» السكير طفلة صغيرة تمثل معه دوراً فى فيلم الكاوبوى أو مسلسل رعاة البقر وهذه الطفلة تلقنه درساً فى الإتقان والاندماج فى الدور وتفرح حين يطرحها أرضاً ويهدد بقتلها فى مشهد تمثيلى بالمسلسل... ويلتقى البديل «براد بيت» بإحدي فتيات الهيبز وهى لم تتجاوز السادسة عشرة أى قاصر فيرفض أن يقيم معها علاقة لكنها تستدرجه إلى المزرعة التى كانت يوماً ستوديو مفتوحا ويرى هناك بشاعة الفوضى والحياة الهمجية التى يعيشها الصغار من جنس وعنف ومخدرات وقذارة بدعوى الحرية ورفض السياسة الأمريكية القاتلة فى فيتنام وتبدأ خيوط القصة تجتمع حين يخرج أربعة شباب من الهيبز إلى منطقة قصور نجوم هوليود ليقتلوا هؤلاء النجوم الذين علموهم منذ الصغر البندقية والمسدس والقتل والعنف وتصدر منهم عبارة تلخص مضمون ورسالة الفيلم بأن جميع الأفلام والمسلسلات والبرامج التليفزيونية منذ بداية التليفزيون كانت عن رعاة البقر ومطاردة القتلة والأعمال البوليسية ولا يوجد إلا برنامج واحد فقط «أحب لوس» الذى لم تلوثه الدماء!!! ويقرر الصغار قتل كل من فى قصر «دى كابري» و زوجته الإيطالية الحامل وبديله براد بيت الذى احتسى سيجارة هلوسة، بينما النجم السكير فى حمام السباحة ولكن كلب براد بيت ينقذ الجميع ونشاهد كما من العنف والدماء والصراخ والقتل والحريق فى مشهد يستمر أكثر من عشر دقائق وتنتهى الحدوتة بأن الصغار قتلوا واستمر النجم الذى يمثل أدوار العنف سليماً معافى يزور جاره المخرج وزوجته وعشيقها والجميع فى حالة سعادة وعدم مبالاة بمن قتلوا... السينما الأمريكية تعلم العنف والقتل وتغسل يدها وتحتسى الخمر.. والصغار والشباب والبلدان تُحرق وتدمَر وتنتهى ومازالت الحكاية مستمرة .