رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

 

 

 

لا أحد ينكر الدور المهم الذى تلعبه الجامعات الخاصة فى منظومة التعليم العالى والجامعى منذ بداية إنشائها فى التسعينات حتى الآن.. وتعد الجامعات الخاصة إحدى الأذرع المهمة فى التعليم الجامعى لأنها خففت كثيرا من العبء عن كاهل الجامعات الحكومية واستوعبت أعدادا لا يستهان بها من الطلاب الباحثين عن فرص للالتحاق بالتعليم الجامعى، خاصة الكليات التى تغلق أبوابها فى وجه المتفوقين بسبب ارتفاع الحد الأدنى للقبول بهذه الكليات وحرمان أعداد كبيرة من المتفوقين.. تلعب الجامعات الخاصة دورا مهما ورئيسيا فى الحد من ظاهرة هروب الطلاب إلى الخارج من أجل الالتحاق بالجامعات الاجنبية وإنفاق العملات الصعبة على الالتحاق بهذه الجامعات التى تبيع الوهم للطلاب ويفاجأ الطالب بعد تخرجه بأن الشهادة الحاصل عليها من الخارج لا تعادل الكليات المناظرة فى الجامعات المصرية.

وأعتقد أن الجامعات الخاصة تستمد سمعتها من جديتها فى تقديم تعليم متميز للطلاب وتوفير جميع الإمكانيات المطلوبة للعملية التعليمية بكل جامعة سواء فى الكليات النظرة أو العملية.. ولا أحد يستطيع أن ينكر الدور الفعال للجامعات الخاصة فى الوقت الحالى فى العملية التعليمية ولا تستطيع أى جامعة أن تضحى بسمعتها العلمية والتعليمية من أجل تحقيق هامش من الربح عن طريق استيعاب أعداد أكثر من طاقتها الاستيعابية.

كما لا تستطيع أى جامعة أن تضحى بسمعتها ومكانتها التى استمدتها من قطع شوط كبير فى مجال التعليم الجامعى منذ إنشائها وحتى الآن من أجل وجود خلاف عائلى بين أطراف أصحاب الجامعة وهذا الخلاف يحدث فى أى بيت ووسط أى أسرة.

وأعتقد أن الخلاف العائلى لا يؤثر من قريب أو بعيد على سير العملية التعليمية وإدارة شئون الجامعة بأى شكل من الأشكال لأن الجامعة الخاصة تدير شئونها بنفسها من خلال مجلس الجامعة ومجالس الكليات والأقسام العلمية ولا يتدخل رأس المال فى إدارة شئون الجامعة.. وتعد جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا واحدة من الجامعات الخاصة التى تعد من أوائل أربع جامعات خاصة أنشئت فى التسعينات وأسستها رائدة التعليم الخاص المرحومة الدكتورة سعاد كفافى التى كان لها دور متميز فى إنشاء التعليم الجامعى الخاص فى مصر بصحبة رفيقة الكفاح الدكتورة نوال الدجوى التى أرست قواعد التعليم الخاص قبل الجامعى.

هذه الجامعة وغيرها من الجامعات استطاعت الحفاظ على سمعتها رغم ما يقال عنها من وجود خلاف عائلى بين الأشقاء ولن ينال هذا الخلاف من مكانة ودور الجامعة الريادى فى خدمة المجتمع لأن الخلافات تزول وتبقى الجامعة أبد الدهر لأنها أصبحت ملكاً للمجتمع.. وأعتقد أن خير مثال لعدم نيل الخلاف الأسرى من سمعة الجامعة وعدم اهتزاز مسيرتها وتأثرها بالخلاف هو ما حدث فى جامعتى مصر الدولية للعلوم وجامعة 6 أكتوبر.. هذه رسالة طمأنة لأبنائنا المقيدين بأى جامعة خاصة والعاملين بهذه الجامعات.. وللحديث بقية.

 

 

[email protected]