رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

معركة تطوير التعليم مستمرة لا محالة، فلا يمكن أن تنهض الأمة أو يتحقق حلم بناء الدولة الحديثة دون خوض هذه المعركة، ولدى قناعة أن مشروع تطوير التعليم الذى يقوم به الدكتور طارق شوقى، سيلقى النجاح، لكن  يبقى على المجتمع أن يغير من ثقافة الإحباط والسلبية التى ينشرها أصحاب المصالح الخاصة والمنتفعون من سبوبة «السناتر» والدروس الخصوصية والكتب الخارجية، الذين يناصبون مشروع التطوير العداء الشديد وبشكل علنى بل وبتبجح شديد، ما أعنيه هنا هو ضرورة أن يساعد المجتمع الدولة المصرية فى هذا الصدد، فلا يركن المواطنون الى السلبية واللامبالاة وخلافها من المظاهر المسيئة التى تصب فى نهاية المطاف فى صالح أصحاب المصالح الخاصة والمنتفعين من هذا الوضع المأساوى الذى يسود حالياً.

وفى هذا الشأن تلقيت مؤخراً دراسة مهمة أعدها عضو بحزب الوفد والذى يعمل مدير متابعة بالتربية والتعليم، فقد أعد الأستاذ  نشأت فل صموئيل، دراسة مهمة أعرضها على القائمين على مشروع تطوير التعليم فقد يجدون فيها ما يساعد فى حل الأزمات البشعة التى يعانى منها التعليم المصرى على مدار عدة عقود من الزمن، وهذه الدراسة تهتم ببناء الانسان علمياً ووجدانياً وإنسانياً طبقاً للرؤية التى أعنها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الاحتفال بعيد العلم، فلابد أن تستفيد الدولة بخبرات أبنائها التعليمية بمختلف تخصصاتهم لاحتياج سوق العمل لهم والقضاء على ظاهرة إسناد الوظائف لمن ليس لهم نفس التخصص وعدم الاستفادة من التعليم وإهدار أموال الدولة دون فائدة وإحباط الخريجين.

وتتناول دراسة نشأت فل، العملية التعليمية والتى حدد لها خمسة أركان أساسية، إذا اكتملت نجحت نجاحاً باهراً وهى المدرسة كمبنى وأساس ومعامل وأنشطة والمعلم والمدير والموجه ومحتوى المنهج التعليمى، وقدم نشأت فل فى دراسته عدة مقترحات بشأن نجاح المشروع وكلها مقترحات قابلة للتنفيذ بسهولة ويسر، وقد تساعد الدولة المصرية فى مشروع تطوير التعليم الذى بدأه الدكتور طارق شوقى، وهذا الأمر قد يحتاج الى عدة تشريعات لتذليل بعض الصعوبات والمشاكل التى تواجه التنفيذ.

فهل تستفيد وزارة التعليم من تلك المقترحات والتى تتضمنها دراسة نشأت فل؟!