عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوال مصرية

 

 

فى أكتوبر القادم 2019 يمر على التحاقى بالسنة الأولى بكلية الاعلام 40 عامًا ـ 1979 ـ 2019، وقد عادت إلى ذاكرتى تلك الأيام الخوالى بعد انشاء جروب اعلام 1983 على موقع الفيس بوك الشهير وتفاعل الزملاء معه وذكرياتهم عن تلك الأيام التى يبدو وكأنها قد حدثت للتو ولم تبارح الذاكرة قط، والحقيقة أن رؤية تلك الأحداث والذكريات اليوم تبدو أفضل من رؤيتها وقتها لفارق الخبرة والتجارب التى اكتسبناها طوال تلك السنوات، مازلت أتذكر جلوسى أمام مكتب تنسيق جامعة قنا لتقديم الرغبات بعد نجاحى فى الثانوية حيث كنت الأول على محافظة قنا بمجموع 86٪ والثالث على قطاع جنوب الصعيد (يضم 10 محافظات) وقد اخترت كلية الاعلام رغبة أولى بدون تردد لعشقى للقراءة والكتابة منذ الصغر، وقد ضغط عليّ أفراد اسرتى للالتحاق بكلية الشرطة فقدمت أوراقى على مضض رغم أننى كنت الرابع والأعلى مجموعًا بالكلية وقتها، لذا لم أخذ إعادة الكشف الطبى للأذن على محمل الجدية، فانصرفت عن التقديم لكلية الشرطة وكلى شوق لكلية الاعلام.. لم تكن الرحلة سهلة ابدًا وقتها، فالانتقال من مجتمع له ثقافة وتقاليد محافظة إلى مجتمع آخر أكثر انفتاحًا كانت ضريبته صعبة نفسيًا واجتماعيًا فى البداية إلى حين التأقلم مع المجتمع الجديد.

أذكر أننى أقمت فى بداية إقامتى بالقاهرة بأحد الفنادق الشعبية بحى كلوت بك الشهير، ثم انتقلت بعدها إلى حى شبرا واستأجرت غرفة متواضعة بإحدى الشقق، ولم يخفف من وحشتى فى تلك الفترة إلا بعد أن عرفت أن جاريّ فى شبرا زميلاى بالكلية مصطفى عبدالجواد وأسامة فرج، ومازلت أذكر المحاضرة الأولى بكلية الاعلام وكانت للدكتور خيرى عيسى حول مبادئ فى علم السياسة؛ ثم سرعان ما تعرفت على الزملاء تدريجيًا، وبعد فترة اكتشفت أن الدفعة تضم مجموعات، هذه مجموعة الصعايدة، وأخرى مجموعة الفلاحين، وثالثة مجموعة المدينة الجامعية ورابعة مجموعة «مصر الجديدة» ومجموعة «جمال غالى» ومجموعة حاتم الشرقاوى ومحمد الأشقر، ثم مجموعات الفتيات، مثل مجموعة جيهان سمير ومجموعة أمانى شحاتة، ومجموعة ابتسام حامد ومجموعة فاطمة الزهراء، ومجموعة لمياء محمود، بخلاف بعض الزميلات دون مجموعات مثل عزة بدر، وعزة فؤاد، وشرين الزيات، وهالة جلال.. كانت السنة الأولى رائعة بكل المعانى والكلمات، خاصة أنه تخللتها رحلات إلى القناطر الخيرية والفيوم، وفيها تعارفنا إلى بعض الزملاء والزميلات أكثر كما تقربنا إلى بعض أعضاء هيئة التدريس، لفت نظرى فى تلك الدفعة الزميل محمد بسيونى وقد لاحظت انه بلا أصدقاء تقريبًا فتوقعت تفوقه وقد كان حيث كان يحصل على تقدير امتياز أو جيد جدًا سنويًا حتى اصبح معيدًا بالكلية. بقى أن أذكر أن 5 من زملاء الدفعة انتقلوا إلى الدار الآخرة فعسى أن يرحمهم الله جميعًا، ويجعل مثوانا جميعًا الجنة.