رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

هل حالات الفساد وتردى الخلاق أصبحت سمة عامة بين المصريين؟ وهل هذا التراجع الأخلاقى القيمى مرجعه ضعف التعليم أم ضعف النظام أم غياب القانون؟

فوجئت صباح أمس ببوست نشره الصديق والزميل حمدى حمادة، متعه الله بالصحة، على صفحته بالفيس بوك، البوست نقله الصديق العزيز عن خبيرة السياحة ومالكة منتجع طوبيا فى طابا، السيدة نادية شلبى، للأمانة لا اعرف السيدة الفاضلة من بعيد أو قريب، ولم أتابع نشاطها ولا تصريحاتها ولا حتى البيزنس الخاص بها، وهى المرة الأولى لى، وهو تقصير منى بالفعل، التى أتوقف امام تصريح لها، إن صح ما نسبه الصديق العزيز إليها، فهو يحتاج لمناقشة، ما الذى كتبته؟ نقرأ البوست أولا:

«إلى جميع أصدقائى الأعزاء الذين يفهمونني وأفهمهم، حيث أصبح من الصعوبة بمكان فى هذه الايام أن نفهم اعدادا كبيرة من الناس رغم سنى وخبرتي الطويلة. انفصلت عن هذا الصفحة لشهور لانشغالى بالعمل أولا، وثانيا كنت أحاول أن أتفهم هذا التغيير غير الطبيعي الذى نال من جمال وطيبة الشعب المصرى. وأصبحنا مجتمعا بلا أخلاق ولا مبادئ ولا قيم ولا أى حاجة حتى التدين ما هو إلا ادعاءات وشكل بلا مضمون. وكلمات محفوظة لا يعى حافظها معناها الحقيقى. أهذه هى خير أمة أخرجت للناس. من المجرم وراء هذه الحالة التى وصلنا إليها. يفتح الدرج لتلقى الرشوة ويستأذن ليخطف صلاة الظهر. تمد له يد المساعدة فيطعنك من الخلف بدون أى إحساس بالذنب. ما هذا الانفلات الأخلاقي الذى نعيشه؟ اعتقد إنه التعليم.. التعليم ثم التعليم. الجهل تفشى فى جميع الانحاء فتفشت معه كل الانحرافات، أنقذوا مصر وحتى ينعدل الحال فإننى أعلن انضمامى إلى «الجالية المصرية داخل مصر» وأنكمش داخل هذه الجالية التى أصبحت لا تشعر أنها جزء من هذا المكان الوعر. وأهلا ومرحبا بمن يريد الانضمام. تحياتى للجميع.. بوست للخبيرة السياحية نادية شلبى مالكة منتجع طوبيا بطابا»

البوست اجمالا كتب بهدف طيب، تستنكر فيه كاتبته تفشى الفساد والرشوة والطعن والحسد والكراهية، وهذا حقها وحق أى إنسان غيور على أهله ووطنه، لكن ما يجب أن نراجع فيه السيدة الفاضلة، بصفتها سيدة أعمال وشخصية عامة، التعميم الذى وقعت فيه، حيث إن اتهاماتها طالت جميع أو معظم المصريين، فقد استخدمت كلمات: الشعب، والمجتمع المصرى، وكان عليها أن تستخدم كلمة: بعض، لأن الفساد والكراهية وتردى الأخلاق موجودة منذ بدء الخليقة، وليست وليدة اليوم، كما أنها عامة وليست خاصة بشعب بعينه، والقلة فقط هى التى تقع فى الفساد.

هذا أولا، وثانيا: نقول للسيدة الفاضلة: انتشار حالات الفساد أو مخالفة القانون يعود إلى غياب أو ضعف القوانين والأنظمة، وليس إلى ضعف التعليم، اتهاماتك للأسف طال جميع غير المتعلمين بأنهم فسدة ومنحلون أخلاقيا، كأنها قاعدة: غير المتعلم بالضرورة فاسد ومنحل أخلاقيا، وهذا ليس صحيحا، بعضهم فقط، وقد يكون انحلال وفساد غير المتعلم له مبرره وهو عدم العلم بالصحيح، لكن الخطورة يا سيدتى فى المتعلم الذى حصل على مؤهل جامعي ودرجات علمية مرتفعة، وفساد وانحلال بعضهم يكون عن علم مع سبق الإصرار والترصد، غياب وضعف القانون والأنظمة ليسا وحدهما بل هناك عوامل أخرى، قد نتحدث عنها فى مقالات أخرى، مثل: التربية، الفقر، الضمير، العدالة الاجتماعية، والله الموفق.

[email protected]