رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

شهدت الأيام الأخيرة لغطا كبيرا بعد اختيار لجنة الكرة بالنادى الأهلى المدير الفنى الجديد السويسرى رينيه فايلر.. واختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض.. ووصل الخلاف فى الرأى إلى ما يشبه الفتنة.. والمؤكد أن لكل من الجهتين أسبابه الوجيهة.. المؤيدون لاختياره يشيرون إلى انه مدرب طموح وفكره الكروى متطور ولديه رغبة وحماس فى تحقيق شيء مع فريق كبير بحجم الأهلى يمكن أن يصنع من خلاله اسما، ما سيدفعه للعمل بقوة لإثبات ذاته وان لديه قدرات جيدة.

والمعارضون للقرار يرون أنه مدرب متواضع ولا يليق بفريق الأهلى الذى لا يمكن ولا يجب أن يكون حقلا لتجارب مدربين ليس لهم ذكر ولا إنجازات تجعل اختيارى منهم مقنعا لقيادة الأهلى.

والسؤال المهم: كيف اختارت لجنة الكرة وعلى رأسها الكابتن الكبير طه إسماعيل هذا المدرب وكيف اقنعت مجلس الإدارة وعلى رأسه نجم نجوم الكرة المصرية الأسبق الكابتن محمود الخطيب للتعاقد معه.. وما المعطيات والحيثيات التى جعلت اللجنة تحسم ملف المدير الفنى الأجنبى لصالح السويسرى فايلر.. وما الطموحات التى وضعتها هذه اللجنة لتحقيقها مع هذا المدرب الجديد؟

ولا أقصد من هذه الاستفهامات رفض المدرب، وفى الوقت نفسه أرى أن السيرة الذاتية لا تجعلنى أؤيده ولا تؤهله لقيادة فريق بحجم الأهلى محليا وعربيا وافريقيا.. وجماهيره لا ترضى عن المركز الأول بديلا، ما سيصعب المهمة على فايلر.

والملاحظات التى توقفت عندها أولا هذا المدرب يكمل فى 13 سبتمبر الجارى 46 عاما.. وخبراته التدريبية لا تتعدى بعض الفرق السويسرية التى لم يحقق معها أى بطولة بالإضافة إلى العمل فى قطاعات الناشئين وأندية الدرجة الثانية.

والإنجاز الوحيد الذى حققه مع اندرلخت البلجيكى بالفوز بالدورى فى موسم لم يكن فيه الأداء جيدا وخدمته النتائج.. ثم الفوز بكأس السوبر البلجيكى.. والمشاركة فى دورى أبطال أوربا والخروج من ربع النهائى..

يضاف إلى ذلك أنه يميل إلى تغيير طريقة اللعب باستمرار وأحيانا بلا داع، ما كان مثار انتقاد كبير له.. وبالتالى عدم ثبات التشكيل الذى يعتبر أبرز عيوبه.

الملاحظة المهمة أن السيرة الذاتية تقول إنه كان مرشحا لتدريب منتخب اسود الكاميرون.. وهى معلومة غير صحيحة لأن اتحاد الكرة الكاميرونى أعلن عن رغبته فى استقبال ترشيحات المدربين الراغبين فى تدريب منتخب الكاميرون وتقدم فايلر بأوراقه ضمن 77 مدربا تقدموا لنفس الغرض.. ولم ينظر إليه وتم استبعاد أوراقه لعدم القناعة بما تتضمنه سيرته الذاتية.

وفايلر كان لاعبا محليا.. لم يلعب على مستوى منتخب سويسرا إلا مباراة دولية ودية واحدة وكان مدافعا متوسط المستوى.. أى أنه لم يكن لاعبا فذا ولا مدربا معروفا.. وأتى لقيادة الأهلى بعد فترة تزيد على ثمانية أشهر بدون عمل بعد إقالته من تدريب أحد الفرق السويسرية.

ورغم كل ذلك علينا أن ننتظر ربما يكون لديه ما يقدمه مع الأهلى فى اول تجربة له فى قارة افريقيا.. ونتمنى له التفوق لأن جمهور الأهلى لن يتحمل اى مدرب (نص كم)!!

[email protected]