رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

ليس هناك أدنى شك بأن المواجهة التى خاضتها الدولة المصرية ضد جماعة الإخوان المسلمين منذ ٣٠ يونية وحتى الآن هى الأقوى منذ ظهور تلك الجماعة المشئومة على يد مؤسسها حسن البنا، بل ويجب الا ننسى ان الجماعة فى هذه المرة كانت أقوى عشرات المرات من ذى قبل بل ووصلت إلى حكم مصر وتصدرت نتائج البرلمان واقتنصت كرسى الرئاسة كما هو معروف.

هذه المواجهة التى تحملتها الدولة المصرية رغم شدتها وبراعتها ونجاحها فى اسقاط هذا التنظيم الإرهابى الدولى، الا أننا حتى الآن لا نستطيع ان نجزم بأن الجماعة انتهت، وطوينا صفحتها.

التاريخ ينبئنا بأن مواجهة مثل هذه الجماعة تبدأ وينتهى عند مواجهة الفكر الإرهابى نفسه الذى تأسست عليه أفكار البنا وسيد قطب، وعلينا فى هذا التوقيت أن نفصل فى أدمغة المخدوعين بين جماعة إرهابية والاسلام، وأن محاربة هذا الفكر، ليس ضد الدين فى شىء.

لقد خاض عبدالناصر من قبل حربا ضد الإخوان وأعدم بعض قياداتها أمثال سيد قطب، وحاول السادات من بعده استيعابها وفشل، وجاء مبارك ونجح فى السيطرة على مفاصلها بشكل صورى سرعان ما انكشف بعد ٢٥ يناير وانكشف معه ما كان خافيا.. الجماعة هى من خدعت مبارك.. استخدمت مبدأ التقية وأظهرت عكس ما تبطن وتمددت فى كل شارع وحارة.

الآن وطوال فترة حكم الرئيس السيسى ستظل المواجهة ولن تقوم لهذه الجماعة قائمة فى المدى القريب.. أما فى المستقبل فستظل خطرا قائما ما لم نحارب الفكرة نفسها ونهزمها بالضربة القاضية.. إذا حدث ذلك ستكون مصر قد تخلصت من جماعة فاشستية متطرفة تسببت فى تأخير الديمقراطية فى مصر لعشرات السنين ظلت خلالها تستمرئ لعبة الفزاعة لتحقيق مكاسب سرعان ما تخسرها لعيوب فى بنيتها الفكرية والتنظيمية.

وللحديث بقية