عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

كنت أبكى لأننى أمشى بدون حذاء.. ولكننى توقفت عن البكاء عندما رأيت رجلًا يمشى بلا قدمين.. هذه الحكمة نبعت من حكيم يونانى.. ويقتنع بها كل من يحمد الله على نعمته عليه فى الصحة والمال والبنون وغير ذلك من نعم لا تحصى رزقنا الله بها.

كثيرون ينسون أو يتجاهلون تلك الحكمة.. بل لا يذكرون فضل الله عليهم من نعم كثيرة.. ويتمردون.. وينظرون الى النعم التى أغدق بها الله على غيرهم.. وهؤلاء يرتدون دائمًا جلباب العذاب.. والسواد.. ويدخلون فى صراع مع أنفسهم والآخرين.. وبعض هؤلاء يسخر أوقاته فى النظر إلى أرزاق الآخرين وما أنعم الله عليهم من ممتلكات أو مهام أو قبول لدى الآخرين.. أو سماحة فى الوجه.. أو راحة البال.. وهذا النوع من البشر لاشك يستمر فى دائرة التمرد وعدم الرضا.. ويخلق لنفسه عالمًا من الكوابيس وحالات السواد والعتمة.. رافضًا أى ضوء أو ومضة أمل وتفاؤل.

هذا النوع من البشر.. الذى يتحول إلى حاسد.. ينظر إلى ما فى أيدى الآخر فحسب دون أن يفكر فى محاولاته وسعيه واجتهاده حتى رزقه الله بنتائج وثمار أعماله الطيبة.

ولا تحسد أحدًا بنعمة.. فإنك لا تعلم أو تدرك ما حرمه الله منه.. ولا تحزن لمصيبة أو بلاء أو مشكلة.. فإنك لا تعلم كيف يجازيك الله عليها.. ولكن عليك السعى والعمل والإخلاص فى أداء الواجب والرضا بالنتائج.

من حق الإنسان أن يتطلع إلى مستوى معيشة أفضل.. وأن يكون لديه الطموح الذى يتوافق مع قدراته.. ولكن ينبغى عليه أن يعمل ويسعى ويجتهد.. دون النظر إلى ما فى أيدى الآخرين.

ما أكثر البيوت التى تهدمت وخربت.. وما أكثر الأسر التى تفككت بسبب طمع أو جشع امرأة أو رجل ظل ينظر إلى ما فى أيدى غيره وما رزقه الله من نعم.. دون أن يفكر فى العمل والاجتهاد بإخلاص.

لا تسأل نفسك.. لماذا لم يحبنى الناس مثل فلان.. بل اعمل الخير.. وحب الآخر حتى تكسب حب الناس وتحظى باحترامهم.

القناعة فعلًا كنز.. وراحة البال أفضل الكنوز

السلام مع النفس أقصر الطرق للسعادة.. أما الحقد على الآخر والنظرة السوداء فهى أقرب الطرق لتدمير صاحبها.