ينبغي العمل على تنشيط السياحة لتصبح مصدرًا رئيسيًا للدخل القومي وللعملة الصعبة وذلك بتضافر مجهودات جميع أجهزة الدولة لتحقيق انطلاقة سياحية كبرى بتشكيل مجلس قومى لتنمية السياحة يقوم بدراسة الإمكانيات السياحية الهائلة وعناصر الجذب السياحى وتحليلها وتنميتها لتحقيق الاستغلال الأمثل لها والحصول على أكبر عائد منها.
فمصر تمتلك أكثر من ٢٥% من جملة الآثار الموجودة فى العالم كله وتنفرد مصر دون دول العالم بآثارها الفرعونية المنتشرة فى ربوعها من أهرامات ومعابد ومقابر وكم هائل من الكنوز والمتعلقات الفرعونية شاهدة على أعرق الحضارات الإنسانية وأعظمها مما يجعلها قبلة للسياحة التاريخية والأثرية بالإضافة لما تملكه من آثار عديدة ومتنوعة يونانية ورومانية وقبطية وإسلامية، بالإضافة لموقع مصر الجغرافى المتميز وامتداد شواطئها على البحرين الأحمر والمتوسط ومرور نهر النيل بها ومناخها المعتدل طوال العام، هذا فضلًا عن دور مصر الرائد والمتميز عربيا وإفريقيا وإسلاميا ودوليًا.
* وترتبط التنمية السياحية بالمستوى الحضارى للدولة وبارتقاء سلوكيات مواطنيها فيجب الاهتمام بتوفير مستوى عالٍ من الخدمات العامة الأمنية والصحية ونظافة البيئة وسلامة الأطعمة والمشروبات وتوفير الخدمات العلاجية والإسعافات الطارئة على أعلى مستوى من خلال:
* نشر الوعى الثقافى لدى المواطنين لاحترام السائحين ومعاونتهم وعدم مضايقتهم أو استغلالهم وتحقيق الاستقرار الأمنى العام لاستمتاع السائحين بجولاتهم دون منغصات.
* دراسة الدوافع السياحية المختلفة ونوعيات السائحين وعمل الإحصاءات الدقيقة عنهم وأهدافهم ورغباتهم المتنوعة للوقوف على عناصر الجذب السياحى لتوفيرها وتنميتها وأسباب الطرد السياحى ومعالجتها مما يتطلب الأخذ بالنظم الحديثة للمعلومات والإحصاء السياحى.
* مواكبة المتطلبات السياحية المتطورة كسياحة المؤتمرات وسياحة السيارات وسياحة الترانزيت والسياحة الرياضية وسياحة المشتروات بإقامة المعارض والمناطق والأسواق الحرة وإعفاء السائحين من الجمارك والرسوم والسياحة التعليمية والسياحة العلاجية بالتوسع فى المجالات الطبية الحديثة مثل مجال زراعة الأعضاء والاستعانة بالخبرات العالمية عند اللزوم والسياحة الثقافية بتنظيم المهرجانات والمعارض والسياحة الترفيهية بإنشاء مدن للملاه وخلافه.
* استثمار نهر النيل سياحيًا واستغلال الجزر المنتشرة داخلة فى أنشطة سياحية على أرقى مستوى وحمايته وضفتيه من التلوث.
* دراسة مستوى الأسعار السياحية فى المنطقة وتخفيض الأسعار عنها لجذب السائح بالمزايا السعرية التنافسية.
* تطوير المناطق السياحية القائمة وصيانتها ورفع كفاءة الخدمات بها وتحديد حرم حول كل أثر يحميه من الإتلاف والتشوية والتخريب واستغلال المناطق التى لم يتم استغلالها بعد وتبويب المزارات السياحية حسب أنواعها وإصدار دليل واف به مختلف المعلومات عنها.
* توفير مستويات مرتفعة من الرفاهية والخدمات المميزة ووسائل الترفية والتسلية المبتكرة لزيادة الإنفاق السياحى وتشجيعًا لسياحة الأثرياء.
* تخصيص مناطق بالساحل الشمالي والبحر الأحمر وسيناء للاستثمار السياحى العالمي ومد الطرق وتوصيل المرافق والخدمات اليها لإنشاء قرى وتجمعات سياحية خاصة تؤجر بحق امتياز لمدد زمنية معينة مما يوفر لمصر متحصلات ضخمة من العملة الصعبة مقابل الانتفاع.
* عدم التحرج من الاستعانة بالخبرات الأجنبية والشركات العالمية لترويج وتسويق ثرواتنا السياحية.
* ضرورة تشجيع السياحة الداخلية وتقليل تكاليفها لتعريف المواطنين بتراثهم للفخر والاعتزاز به والمحافظة عليه.
مستشار رئيس الحزب للعلاقات العامة