رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

الكلام عن ظاهرة الممثل محمد رمضان أخذ أكثر من حقه وتداعيات الحفل الذى أقيم بالساحل ما زالت مستمرة على وسائل التواصل الاجتماعى وتعلق الشباب به كظاهرة يحتاج إلى وقفة من علماء مصر ومثقفيها لتفسير ما حدث والحد مما قد يراه البعض آثارا سلبية. وهناك فى هذا الخصوص عدد من النقاط التى ينبغى التوقف عندها وهى: 1- أن محمد رمضان كممثل يحمل قدرا من الموهبة كبيرة أو صغيرة ليس هذا موضوعنا الحالى ولكنه فى المجال منذ عدد كبير من السنين وأفلامه ومسلسلاته موجودة فى الفضائيات ولا تخفى على أحد.

2- كل ممثل فى بداية حياته يقدم مجموعة من التنازلات التى تتيح له التواجد على الساحة وهذا معروف فى الوسط الفنى وإن كان قد قدم أفلاما تدعو إلى البلطجة وأخذ الحق بالذراع والعنف والعدوان على الآخرين وعدم الاستعانة بالقانون فإن هذا وإن كان ليس مبررا أو مقبولا ولكن هذه المرحلة كانت بسبب رغبته فى الانتشار وكانت ظروف المجتمع ومقوماته والبدنية والشكلية تساعد على ذلك بمعنى أنه يشبه كثيراً من أبناء الشعب المصرى فى الملامح والمكونات الجسدية من أصحاب الحرف والبائعين وغيرهم ممن يعانون فى سبيل البحث عن لقمة العيش وفى ظنى أن هذه المرحلة قد انتهت حاليا لأنه قد أصبح مشهورا.

3- أن الشباب الذى حضر الحفلة بالساحل من الطبقة الثرية أو فوق المتوسطة لأن من يقدر على دفع قيمة تذكرة تتعدى الألف جنيه إذن مستواه الاقتصادى عال، كما أنه فى مرحلة الشباب بمعنى أن نسبة كبيرة منهم كان متوسط أعمارهم من 15-30 سنة تقريبا أى أنهم أبناء مرحلة مبارك فلم يعاصروا أية ثقافة حقيقية أو مرحلة حرب أكتوبر والكثير من مواليد الألفية الجديدة بمعنى أن القدوة والانتماء والهوية لديهم بها بعض التشتت والتميع فهم الجيل الحائر ثم لم يدر ماذا يفعل بعدها وبالتالى فلم يجد أمامه الا الموجود أمامه على الساحة حتى لو كان سيئا.

4- إن كان الإعلام هادفا فلزم عليه أن يقدم البديل للشباب ويبرز باستمرار النماذج الإيجابية الجيدة والواعدة من أصحاب المواهب والمشاريع الفردية الناجحة وذوى الاحتياجات الخاصة الناجحين وأصحاب الابتكارات والتفوق الرياضى والفنى وليس كرة القدم والغناء فقط. ولكن العكس هو الحادث فإلى من يلجأ الشباب.

5- لماذا لا تفتح وزارة الثقافة والأوبرا ومعهد الكونسرفتوار المجال للموهوبين المسجلين عندهم للغناء وتقديم المواهب فى الساحات الشعبية ومراكز الشباب والميادين العامة الرئيسية والحدائق والمتنزهات بأسعار رمزية حتى يستطيع رب الأسرة الترفيه عن نفسه وأسرته وسماع الفن الأصيل بدلا من الأصوات الموجودة حاليا وحتى إن وجدنا مقاومة فى أول الأمر فالاستمرارية ستجعلنا ننجح فالعملة الجيدة تطرد العملة الرديئة فى النهاية.

6- لماذا لا نستغل موهبة محمد رمضان نفسه فى تقديم قصص لشهداء مصر سواء من الشرطة أو من الجيش أو أفراد عاديين ونستغل الكاريزما عنده فى تنمية روح الوطنية والانتماء ونساعد على توجيه موهبته التوجيه الأمثل فى خدمة البلد وليس ضدها، وإن كان يتقمص روح مايكل جاكسون بالملابس والإبهار فهو سيكتب تاريخه الحقيقى إن قدم أدوارا تحسب له فى المجال ويكون هذا اعتذارا من محمد رمضان لشهداء مصر وبداية مرحلة جديدة واعدة فى تاريخه.

مدرس علم النفس بجامعة الإسكندرية