عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

بحكم الدستور المصرى لا يوجد كيان اسمه جماعة الإخوان، لأن الدستور يحظر قيام أحزاب سياسية على أساس دينى، أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل أو على أساس طائفى أو جغرافى أو ممارسة نشاط معادٍ لمبادئ الديمقراطية، أو سرى، أو ذى طابع عسكرى أو شبه عسكرى.

والجماعة  كانت سياسية مسلحة، وتم إغلاق هذا الباب بقيام ثورة «30 يونيو» ولا وجود لهذه الجماعة على أرض الواقع بعد أن تم اعتبارها جماعة إرهابية، وما تبقى منها إما يحاكمون فى السجون أو هاربون فى الخارج.

قرار الشعب المصرى وهو يعلن مصر الجديدة تحت رئاسة السيسى، أن مصر دولة ذات سيادة ولن تسمح بتنظيم يحاول أن يكون موازياً لها، فالجماعة سرطان مجتمعى وفكرى تم التخلص منها، وهى ضد الدولة، ولا تلتقى الدولة مع ضدها، وما يقرره الشعب نافذ على الجميع.

هذه الأيام انفرط عقد الجماعة وتناثرت حباته على الأرض، وطرطشت روائحه الكريهة على كل القيادات الهاربة بعد أن اكتشف الذين كانوا يتدثرون بهم أنهم يعيشون فى وهم وما هم إلا وقود يتم استخدامهم لتنفيذ أغراض مشبوهة، الذين انخدعوا فى الإخوان لو رجعوا الى تاريخ نشأة الجماعة من أيام الإرهابى الكبير حسن البنا، لاكتشفوا أنهم إخوان كاذبون، يكذبون بعدد الأنفاس ودقات القلوب، فـ«البنا» حرض الإخوان على قتل النقراشى باشا وتخلى عنهم قائلاً: ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين، هو كان يقصد الذين قتلوا «النقراشى».

والحقيقة أن الجماعة من بداية البنا  حتى القيادات المقيمة حالياً فى الخارج، ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين، لأن الإسلام حرم قتل النفس إلا بالحق، وحرم هدم  منشآت الدولة، وحرق أماكن العبادة، وهؤلاء عاثوا فى الأرض فساداً وإرهاباً.

إخوانى آخر كان مرشداً للجماعة حرض الإخوان على اغتيال عبدالناصر وتنكر لهم، والكذاب الأكبر محمد بديع أشرف على عمليات غسيل مخ بعض الشباب الفقير، وأوهمهم بأنهم سيدخلون الجنة إذا قتلوا أفراد الجيش والشرطة، واستخدمهم دروعاً بشرية فى رابعة والنهضة وألقى بهم فى التهلكة. وجاء إبراهيم منير من بعده يقول لهم ما عرفكمش. الإخوان  حولوا بعض الشباب الفقير الى سلعة رخيصة وربوهم على السمع والطاعة والاعتصام حتى الممات بزعم الدفاع عن الشرعية، وفرشوا لهم الأرض بالورود، واكتشف الشباب بعد أن تورطوا فى ارتكاب جرائم يعاقبون عليها فى الدنيا والآخرة، أنهم كان يعيشون فى وهم ويقول لهم «منير»: محدش ضربكم على أيديكم ولم نجبركم على الانتماء للإخوان.

تاريخ هذه الجماعة شاهد على الخسة والندالة، وكلام منير يعبر عن عقيدة قيادات الإخوان، فهم عصابات استباحوا الحرمات وتاجروا بالدماء، وسرقوا أموال التبرعات وحقوق الغلابة، واشتروا القصور والشقق الفاخرة فى العواصم الأوروبية، وتركوا للشباب الذى صدقهم الحسرة والندامة والألم، إخوان كاذبوا إلى يوم الدين وقلنا للشباب الذين وقعوا تحت تأثيرهم لا تنخدعوا بالأوهام، فتحت الجلباب الأبيض شياطين، ولن يفيد الندم، لأنكم لم تستمعوا إلى النصائح وألقيتم بأنفسكم فى التهلكة.