رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شواكيش

 

> خلال الساعات الماضية شاهدنا أحداثا دموية بين الأزواج اهتزت لها القلوب، حيث ارتكب العديد من جرائم « الشرف » وكان القاسم المشترك كلمة « سوء السلوك » فالجانى فى كل هذه الوقائع بطلها الزوج معترفًا: «أيوه قتلتها عشان الشرف غالى»!

> ففى الإسكندرية.. أقدم نجار على قتل عشيق زوجته بمنطقة الحضرة وانهال عليه طعنًا بـ « الساطور» بعدما وجده عاريًا داخل دولاب غرفة النوم، ويصيب زوجته إصابات بالغة ليتم نقلها إلى المستشفى فى حالة خطرة. كما شهد مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية جريمة قتل أخرى عندما انهال شاب على زوجته (22 عامًا) بسكين المطبخ مبررًا جريمته بنشوب خلافات بينهما، بعد شهرين من الزواج، وفى منطقة المرج بمحافظة القاهرة أقدم زوج على قتل زوجته بسكين المطبخ أيضا أمام أبنائهما الستة فى مشاجرة حامية بينهما!

> هذه الوقائع التى نطرحها اليوم على سبيل المثال.. وإن بدت فى ظاهرها تصرفا فرديا من جانب الزوج.. فإنها فى باطن الحقيقة.. تُعبرعن ظاهرة إجرامية تحدث خلف الأبواب قبل أن تنكشف الجريمة كاملةَ!

> وفى دراسة حديثة نشرتها الـ (بى بى سى) منذ ساعات، رصدت خبيرة علم الإجرام البريطانية «جين مانكتون سميث» التى تحاضر فى جامعة «غلو ستير شير» هذه الظاهرة الإجرامية بالدراسة والتحليل، حيث شملت 372 جريمة قتل وقعت فى المملكة المتحدة على وجه التحديد، وتوصلت « جين » إلى تحديد 8 مراحل فى معظم حالات قتل الزوجات بنسبة 80% من الجرائم، وأوضحت أن النزعة إلى السيطرة السلوكية، يمكن أن تكون مؤشرًا رئيسيًا على أن جريمة قتل سيقوم بها الزوج، وذلك بالتخطيط وشراء سلاح أو تحيّن الفُرص للانفراد بالضحية.

> بكل تأكيد إذا سألنا علماء النفس والاجتماع عن أسباب انتشار مثل هذه الجرائم بين الأزواج فى مصر، خاصة فى الآونة الأخيرة، يرجعون ذلك إلى «شيطنة» منصات التواصل الاجتماعى، التى تعد عاملًا أساسيًا فى زيادة معدلات الخيانة الزوجية خاصة «الفيس بوك» بالإضافة إلى موجة نوعية الأفلام والمسلسلات التى لا تخلو مشاهدها من جرائم القتل والعنف الزوجى والخيانة!

> وختاما: جريمة قتل الزوجات بسبب « العشق الممنوع » تحولت إلى ظاهرة إجرامية بغيضة، تستلزم أن أقول عِتابًا عاجلًا لكل مسئول فى الدولة، فهى تحتاج إلى تكثيف دروس وعظات علماء الدين سواء فى الكنيسة أو المسجد، وأذكركم أن المودة والرحمة هما أساس الحياة الزوجية، فبغيابهما ينهار كيان الأسرة والمجتمع.

 

‏Elzaky2020 @ gmail. Com