م. الآخر
نجح فريق كرة الطائرة «تحت 19» فى الصعود للمربع الذهبى لبطولة العالم المقامة بتونس، ويحقق إنجازاً يتحقق لثانى مرة فى عالم الكرة الطائرة المصرية بجانب الإنجاز الذى حققه فريق كرة اليد منذ أسبوعين، حتى يعلم الجميع أن المستقبل للشباب الصاعد مستقبل هذا البلد، والذى يراهن عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المرحلة المقبلة.
وإذا كان نجاح كرة اليد لم يأت من فراغ فإن نجاح الطائرة جاء نتيجة مجهود من مجلس الإدارة المنحل برئاسة المهندس خالد ناصف ومتابعة من اللجنة التى تدير الاتحاد بقيادة المخضرم أحمد عبدالدايم المدير التنفيذى للاتحاد الذى يدير الاتحاد الآن طبقا للائحة لعدم وجود مجلس إدارة، ويأتى بعد ذلك المدير الفنى القدير حمدى الحصرى الذى استطاع أن يكتب اسمه بحروف من النور فى سجلات الاتحاد الدولى والمصرى للكرة الطائرة للإنجاز الذى حققه مع شباب مصر للوصول للعالمية.
و«حُصرى» مصر قصة كفاح كبيرة فى عالم التدريب واستطاع أن يفرض نفسه فى عالم التدريب رغم الظلم الذى تعرض له خلال فترة اللجنة المشكلة التى أدارت الاتحاد عقب حل مجلس إدارة على السرجانى رئيس الاتحاد السابق، وكان قرار اللجنة الاستغناء عنه وهو والكابتن نور عطية من الإشراف على تدريب المنتخب وكانت بداية انهيار اللعبة بسبب مصالح وصراعات شخصية.
ورغم ذلك لم يستسلم الحصرى للظلم الذى تعرض له وعاد إلى ناديه الطيران وتولى الإشراف على اللعبة ونجح فى إحراج الأندية الكبرى فى اللعبة وتحقيق انتصارات، وفور تولى المهندس خالد ناصف الاتحاد أعاده للعمل مرة أخرى مع المنتخبات ونجح الحصرى فى صنع جيل يستطيع الآن الدفاع عن اسم مصر وأن يكون على منصة التتويج، ويقهر من حاربوه وهان عليهم اسم مصر من أجل مصالحهم الشخصية.
إن رسالة الحصرى موجهة لكل مقهور ومظلوم داخل المنظومة الرياضية بمواصلة النجاح وعدم الاستسلام، وأن يتمسكوا بالأمل ويعملوا بكل جهد وعرق من أجل تحقيق أهدافهم لأن دولة الظلم ساعة أما دولة الحق حتى قيام الساعة.
ويكفى أن تاريخ من حاربوا الحصرى الآن أقل بكثير مما حققه الحصرى لبلده فى مردوده الإيجابى لبلده بل هم استفادوا منها، ويكفى أن أحدهم سافر على حساب الدولة «46 مرة» دون أن يحقق شيئًا بل كان يهدم كل ما يقابله.
والغريب أن هذا المستفيد يقوم بإعداد قائمة ليخوض الانتخابات خلال الشهور القادمة للإشراف على العمل الإدارى والفنى داخل الاتحاد للاستفادة الشخصية وليس لصالح اللعبة ومصر.
ويجب من الآن أن يكون للجمعية العمومية للاتحاد وكل الاتحادات دور لانتقاء أفضل العناصر للاستمرار فى النهوض وعدم العودة إلى الخلف مرة أخرى، وكفى كلمة «تمثيل مشرف» لأن الوقت فى ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى يجب أن نكون على منصة التتويج، وأن يتم اختيار مجلس إدارة الاتحادات بعناية فائقة ولوجه الله والقادرين على العمل بدون مقابل، ومن أجل هذا البلد صاحب الفضل عليهم فى كل شىء.
ونأمل أن يصعد المنتخب خلال البطولة إلى منصة التتويج خاصة أن الفريق كتب شهادة جديدة لمستقبل الطائرة فى مصر لسنوات قادمة فى ظل رئيس اللجنة الفنية الكابتن جابر عبدالعاطى رئيس بعثة المنتخب حاليًا بتونس مع الجهاز الفنى، فهم قادرون على تحقيق إنجاز لم يتحقق من قبل لمصر.