ع الطاير
لم يشهد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كثيرا من الجدل والخلاف واللغط مثلما فعلت المناطق التكنولوجية منذ أن كانت مجرد فكرة فى رأس الوزير السابق المهندس ياسر القاضى، وقبل أن يشرع فى تنفيذها حيث اعترض البعض بشدة واكتفى البعض بالانتظار، وتحمس البعض الآخر مع الوزير السابق الذى لم يهتم كثيرا بالاستمتاع إلى رأى المعارضين ووجهة نظرهم التى كانت تتلخص فى أن إنشاء مثل هذه المناطق فى المحافظات لا يضيف جديدا وإنما يهدر الكثير من الأموال فى إنشاء مبانٍ ستبقى مهجورة زمنا طويلا، وأن القرية الذكية أفضل نموذج للمناطق التكنولوجية ما زالت بها أبنية شاغرة.
المهم أن الوزير السابق مضى قدما لتحقيق ما يراه إنجازًا كبيرًا باعتبار أن المناطق التكنولوجية منارات فى المحافظات، وأن العدالة تقتضى توزيع خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المحافظات أيضًا وليس القاهرة فقط لخلق فرص عمل متميزة للشباب فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وخلق فرص استثمارات جديدة أيضًا وفرص تعليم وتدريب.
وبالأمس قام الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بزيارة مهمة لمحافظة أسيوط ومعه قيادات الوزارة وشركة أورنج، وافتتح الوزير ومحافظ أسيوط والقيادات عدة مشروعات عملاقة فى المنطقة التكنولوجية فى أسيوط أبرزها مركز خدمة العملاء لشركة أورنج مصر، وهو كما قال المهندس ياسر شاكر الرئيس التنفيذى لأورنج مصر يقدم آلافا من فرص العمل الجديدة والتدريب، كما افتتح الوزير والمحافظ والقيادات عددا آخر من المشروعات وتوقيع اتفاقيات.
إذن عادت من جديد المناطق التكنولوجية إلى بؤرة الاهتمام وعاد الحديث عن مستقبل هذه المناطق، وكيف أنها بالفعل منارات للعلم والتكنولوجيا، وتحقيق قصة نجاح مماثلة لمنظومة القرية الذكية التى تميزت باستقطاب كافة مكاتب وممثلى شركات ومؤسسات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.