رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

جاحد من ينكر أن هناك تطورًا كبيرًا فى إنشاء وتحسين شبكات الطرق فى مختلف أنحاء مصر.. ولكن عندما تحدث وقائع وحوادث مثل مصرع طفل إثر سقوطه فى بالوعة صرف صحى مغطاة بقطعة ابلاكاش أمام نادى الطالبية بالهرم.. أو وقوع اصابات بشرية بسبب بعض البلاعات المفتوحة أو الحفر والمطبات فى العديد من الشوارع بسبب الاهمال.. فإن هذه الأمور السلبية تسئ للأعمال الضخمة العظيمة التى تجرى لتطوير شبكات الطرق والانفاق والكبارى.

الدولة لم تبخل فى الإنفاق على انشاء الطرق وصيانتها.. وقد بلغت قيمة تكاليف انشاء الطرق خلال 4 سنوات فقط حوالى 13 مليار جنيه.. ومن يسير على الطرق الجديدة فى شمال البلاد وجنوبها وشرقها وغربها.. يدرك التطور الملموس فى مد شبكات الطرق وفائدتها العظيمة فى خدمة الناس وحركة النقل والسفر والتجارة.. وأيضًا هناك أعمال تطوير وصيانة للطرق تجرى داخل المدن والأحياء.. ولكن للأسف غياب الضمير عند بعض مسئولى الأحياء أو الشركات المنفذة يخلق حفرًا أو مطبات فى شوارع انفق عليها ملايين الجنيهات لرصفها وصيانتها.. ومن يمش فى بعض شوارع القاهرة التى تم تجديد رصفها سوف يدرك تلك السلبيات الضارة المؤذية للمواطن والدولة..

هل يتعمد من فقدوا ضمائرهم الإضرار بالناس والوطن.. أم أن التغاضى عن مساوئ أعمال بعض المقاولين لتحقيق منافع لهم.. أو الرشاوى.. هى السبب..؟

وكما أن هناك عيوبا وسلبيات وحالات فساد بين بعض مسئولى الأحياء والشركات المنفذة..إلا أن هناك سلبيات خطيرة يتحملها بعض المواطنين.. فهل من العقل والمنطق أن يترك مواطنون كبارى المشاة التى أنفقت عليها الدولة أموالا طائلة لحمايتهم.. بينما هم يتعمدون عبور الطرق السريعة. ويعرضون حياتهم وحياة غيرهم لخطر الموت..؟!

إنه امر غريب وخطير أن يفاجأ المرء وهو يقود سيارته بطريق سريع مفتوح مثل طريق القاهرة اسكندرية الصحراوى بأن بعض الناس تتسلق الحواجز وتعبر الطريق.. بينما كوبرى المشاة بجوارهم..رغم أن مشقة العبور أكبر من صعود الكوبرى؟!

إنهم يتركون العبور الآمن الذى يحميهم ويحفظ سلامتهم ويلجأون للعبور الخطر الذى يعرضهم للموت.. هل غياب الوعى هو السبب أم أن بعض الشباب يتباهى ويعتبر أن العبور ومواجهة خطر السيارات المسرعة على الطريق.. بطولة..؟!

إن هذه التصرفات الحمقاء تتطلب المراقبة على الطرق وتوقيع غرامة وعقوبة رادعة على كل من يعبر الطرق السريعة رغم وجود كبارى مشاة..

أوقفوا المجانين على الطريق.. وعاقبوا صناع الحفر والمطبات..