رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«كدة برضو يا قمر» أول أغنية نالت شعبية ونجومية للفنان هانى شاكر من تأليف ممدوح عفيفى وتلحين خالد الأمير فى السبعينيات وأصبح هانى شاكر بارقة أمل فى الغناء المصرى والعربى خاصة بعد رحيل عمالقة الطرب والفن عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش ومحمد فوزى وأخيرًا الموسيقار محمد عبدالوهاب وحين تم اختيار هانى شاكر نقيبًا للمهن الموسيقية وتولى أمر النقابة استبشرنا خيرًا فى أن الساحة الفنية سوف تلقى تطورًا وانضباطًا مثلما حاول كل من الفنان إيمان البحر درويش والموسيقار حلمى بكر فى إصلاح ما أفسده غياب النقابة والرقابة على المصنفات وأيضًا الأقلام النقدية المتخصصة فى الفن والموسيقى عن دراسة وعن حيادية وحرية وأصبح سوق النقد الفنى هواه فى معظمه أو من يصفق للردىء ويهلل للهابط من أجل شهرة أو مال أو منصب ويدعى أن هذا هو التطور الطبيعى للذوق العام المصرى وأن السوق الحر يقبل المنافسة ومن ثم يمكن طرح السموم والمخدرات بحرية وعلى المواطن والمتلقى انتقاء ما يريد أن يتناوله أو يتعاطاه من هذا الوباء القاتل والذى بدأ مع عشوائية أفلام السبكى وشرائط كاسيت الميكروباص ومطربى المكواة والسباكة وأفراح المهرجانات وموسيقى التدنى والانحطاط على دخان البانجو وزجاجات البيرة والخمور الفاسدة والكولا فى مناسبات الفرح بالعشوائيات كنوع من التعبير عن الرفض والغضب من حالة الفقر والجهل والزحام والمرض وغياب دور وتواجد الدولة فى تلك المناطق الشعبية والعشوائية والكارثة أن ما حدث أدى إلى ظهور أسماء حموبيكا ومجدى شطة وأوكا وأورتيجا وآخرون صاروا نجومًا فى تلك المناطق وأيضًا فى حفلات أهل المال ومحدثى النعمة والشباب الضائع الحائر المتغيب الذى لا يجد طربًا وغناء وموسيقى وكلمات لأن المدارس ليس بها فصول ودروس وحصص تعلمهم معنى الكلمة وقيمة اللحن وتنمى الذائِقة الفنية فإذا بنا أمام كارثة جديدة من حفل لممثل يدعى أنه الأسطورة وأنه نمرة واحد وتمنحه الدولة كل المزايا ويصبح قاسمًا مشتركًا فى أفلام وأعمال تمولها الدولة وشركة إعلامية شهيرة بل ويتم تكريمه كنموذج وقدوة للشباب من قبل السادة الوزراء للتضامن والشباب ويستقبله الوزراء والمحافظون استقبال الفاتحين ويمنحه السيد نقيب الموسيقيين هانى شاكر تصريحًا بالغناء وإقامة ذلك الحفل الشاذ فى كل شئ بداية من الملابس النسائية والتشبه بالشواذ والصوت البائس الأجش والسجود بهذه الصورة المهينة وهو يرتدى ملابس عارية والدخول كالملوك والعبيد يحملونه على كرسى العرش والجوارى يتراقصن عاريات حول محفله والصراخ الهستيرى وحالة اللا وعى التى انتابت الحضور وذلك المخرج الذى أخرج «الملك لير» ليحيى الفخرانى يخرج له ذلك الحفل على شاطئ الساحل الشمالى بمباركة الهيئات الفنية والثقافية وينتجه «محسن جابر » المنتج الذى أنتج لوردة وسميرة سعيد ولطيفة وغيرهم من كبار المطربين... لماذا منحته تصريحًا من النقابة؟ وأين دور وزارة الثقافة والنقابات الفنية ؟ ما حدث يستدعى الوقوف ضد هذا الانحطاط والإسفاف وإلا النتيجة صفر ودمار شامل يفوق القنبلة الذرية.