رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

تلقيت العديد من التعقيبات على مقال المترو، جميع الرسائل تشكو من تحول بعض الخطوط والمحطات إلى وسيلة تعذيب لعدم وجود تكييف، خاصة في شهور الصيف الذى يتحول فيه المترو إلى سونة، نار جهنم، واستنكر البعض ما كتبته قائلين: اشتكيت من استخدام المترو لمرة واحدة، ماذا عنا نحن الذين ننتقل به يوميا لكى نذهب إلى أشغالنا، نستقله صيفا وشتاء، ونعانى فيه أشد المعاناة في شهور الصيف، واعتقدنا ان الحكومة سوف تعمل على تطوير المحطات والعربات وتكييفها، لكن للأسف رفعت قيمة التذكرة ولم تركب حتى مروحة.

للأسف قبل ثلاث سنوات قادتنى الظروف إلى الانتقال من الدقى إلى وسط المدينة بالمترو، ويومها كتبت هنا وقلت بالحرف: الجو خانق جدا، درجة الحرارة مرتفعة جدا جدا، رفعت يدى تجاه فتحات التهوية، العرق يتصبب كالسيل على وجوهنا، فتحت الأبواب فى محطة الأوبرا، مددت بوجهى خارج العربة أستنشق بعض الهواء البارد، الثوانى مرت كالدهر، الحرارة والجو الخانق، ورائحة العرق، وتكدس الركاب فى العربة كدت ان أصاب بأزمة قلبية، حمدت الله عندما وصل المترو إلى محطة التحرير، فسوف أجفف العرق الذى ينزل كالمطر على وجهى وعينى، وأقف لحظة أبرد حرارة جسدى فى تكييف المحطة، لكن للأسف فوجئت أنها كما يقولون: أسوأ وادل سبيل.

بعد فترة صرحت الوزارة بانها سوف تبدأ في تطوير الخط الأول، الخطة تشمل: استبدال الأنظمة الكهربائية، واستبدال وتحديث الأجهزة، وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية، واستبدال أنظمة الإشارات بأخرى حديثة، وتصنيع وتوريد 52 قطارا جديدا، تم بالفعل الانتهاء من 20 قطارا ودخلت الخدمة وباقى 32 قطارا، وإعادة تأهيل ورفع كفاءة 23 قطارا آخر، واستبدال ماكينات التذاكر. وانتقدت يومها خطة الوزارة لطول الفترة الزمنية، حيث أكدوا أنها تستغرق 6 سنوات.

اليوم وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات أغلب المحطات التي ذكرتها مازالت على حالتها بدون تكييفات، وبعض الماكينات معطلة، وكذلك بعض السلالم الكهربائية، حتى ان أحد الزملاء شكى لى سلم محطة الدقي، أكد انه معطل منذ ثلاثة أيام، والبعض الآخر طالب منع الحمولات الثقيلة، الأجولة والبضائع وغيرها لأنها تزحم العربات وتشغل مساحة يمكن أن يقف فيها أكثر من راكب، خاصة في خط العتبة، واقترحوا تخصيص عربات للحمولات الثقيلة في كل قطار مثل عربات السيدات، يستقلها العمال والتجار بحمولتهم مقابل مبالغ مالية.

على أية حال الوزارة مطالبة بأن توضح للمواطنين متى يتم تحديث المحطات والعربات غير المكيفة، لأنه ليس من العدل ان تزيد قيمة التذكرة ولايزال الركاب يعذبون في جحيم المحطات والعربات.

[email protected]