عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

فى الاحتفال بذكرى الزعماء الثلاثة خالدى الذكر سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، كان المشهد مهيباً خلال قيام المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الوفد، وقيادات وأعضاء الهيئة العليا والبرلمانية وقيادات الحزب بالمحافظات، الذين توافدوا على مقر أضرحة الزعماء الثلاثة، بقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.

لقد حوّل الوفديون أحزانهم على الزعماء الثلاثة إلى ذكرى وطنية لاستلهام العبر من سيرتهم العطرة والسير على منهجهم الوطنى، الذى لا يعادله أى منهج آخر، وكانت كلمة المستشار أبوشقة أمام الضريح بمثابة تجديد للعهد على السير على نهجهم ودربهم فى الوطنية الحقيقية، ولقد كان «أبوشقة» واضحاً فى حديثه عندما قال إنه لن يسمح بالفوضى أو العبث داخل حزب الوفد، الذى يمتد تاريخه إلى مائة عام، وكان أيضاً حريصاً على توجيه رسالتين مهمتين: الأولى إلى الكتلة الصلبة من الوفديين الأصلاء بأن يزدادوا تماسكاً وقوة، ويفوّتوا الفرصة على كل من تسوّل له نفسه أن ينال من الحزب العريق.. أما الرسالة الثانية فهى موجّهة إلى المتآمرين والمتلوّنين والعابثين الذين يريدون تشويه الحزب أو النيل منهم، بادعاءات باطلة، فقد تعهّد «أبوشقة» بحماية الحزب من هذه الفئة الضالة العابثة التى تريد أن  تشوّه صورة الوفد، بل إن «أبوشقة» قد تعهّد بمقاضاتهم وملاحقتهم على أفعالهم، وكان تحذير «أبوشقة» غاية فى الأهمية عندما قال بصراحة ووضوح إنه لن يسمح بالفوضى أبداً داخل الحزب.

المشهد مهيب أيضاً و«أبوشقة» يتحدث عن الزعماء الثلاثة، عندما عدّد أدوارهم الوطنية الرائعة، التى تعد نبراساً وهدى ليس للوفديين وحدهم، وإنما لجموع المصريين، فهؤلاء الثلاثة مدارس وطنية متكاملة لا يعادلها أى شىء فى الوطنية، ولذلك كان «أبوشقة» صائباً فى رأيه بالتعهد بالسير على دربهم وخطاهم، ولم يكن هذا جديداً فقد أعلنها «أبوشقة» من قبل عندما تم انتخابه رئيساً للوفد، واللافت للأنظار أن «أبوشقة» فى كل تصرفاته وأفعاله السياسية يسير على هذا النهج، وهذا ما جعله يحقق نجاحات باهرة فى الحزب، ويعود به إلى الشارع السياسى ما جعله فاعلاً مهماً فى الحياة السياسية المصرية.

وأعلن «أبوشقة» أيضاً أن حزب الوفد سيظل نصيراً قوياً للدولة الوطنية المصرية، ولن يتخلى عن ذلك، خاصة أن القيادة السياسية المصرية تسعى بكل السبل والطرق لإعادة البناء والإصلاح للبلاد، بعد عقود طويلة من الزمن خُرِّبت فيها كل الأمور، وسيظل الوفد داعماً أساسياً للدولة الوطنية من أجل بناء مصر الحديثة التى يحلم بها المصريون.

رحم الله الزعماء الثلاثة «سعد» و«النحاس» و«سراج الدين»، وأطال الله فى عمر «أبوشقة»، الذى يعد رابع الزعماء والمجدّد الحقيقى لحزب الوفد.