رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

الفئة الوحيدة التى تضررت من خفض الفائدة على الودائع والشهادات البنكية، هى فئة أصحاب المدخرات الصغيرة فى البنوك وفى مكاتب البريد، وهؤلاء الذين يعيشون على عوائد مدخراتهم، حيث تساعدهم شهريا على متطلبات المعيشة، ومن بين هذه الفئات أصحاب المعاشات، عندما يتقاعد الموظف يحصل على مبلغ من التأمينات وآخر من عمله كنهاية خدمة، يجمع هذه الأموال ويسرع إلى أقرب بنك يضعها فى أعلى شهادة معروضة، لماذا؟، لكى تدر عليه شهريا مبلغا يسد بعضا من العجز فى الدخل، الفارق بين ما كان يصرفه كمرتب خلال الخدمة، وبين ما سيتقاضاه من المعاشات بعد التقاعد، حيث يصل العجز إلى اكثر من 70%.

انخفاض الفائدة على الودائع والشهادات سيستفيد منه الكثير: الحكومة، ورجال الأعمال، والتجار، والمصانع، ويتوقع أن يحرك السوق، لأن أغلب الذين يمتلكون مدخرات كبيرة اكتفوا خلال السنوات الماضية بوضعها فى شهادات وودائع، درت عليهم مبالغ طائلة، فى المقابل شهدت الأسواق نوعا من الجمود، وضعفت حركة البيع والشراء، فى العديد من المجالات، مثل: الأراضي، والشقق، وغيرها، لماذا يخاطر بأمواله طالما البنوك توفر له دخلا كبيرا يصل إلى 20 و16 و15%.

الخبراء ينتظرون تخفيض المركزى للفوائد بنسبة مماثلة أو أقل خلال الشهر القادم، والوصول بنسبتها إلى معدلاتها الطبيعية، 12% خلال العام القادم، وذلك لتحريك السوق، وفتح المجال للمشاركة بالتجارة والاستثمارات، وهذه الخطوات والقرارات كما ستفيد السوق والاقتصاد سوف تضر بأصحاب الدخول المتدنية، والفئات التى تعيش على عائد الشهادات البنكية، وأعتقد ان اعداد هذه الشرائح ليست قليلة، ويقدر عددها بنحو 20 مليونا أو أكثر فى البنوك، بدون احتساب أسرهم، والبنوك يمكنها ان توضح لنا الأعداد الحقيقية لأصحاب الودائع الصغيرة، الذين يعتمدون بشكل أساسى على الأرباح شهريا، ولو أضفنا إلى هؤلاء من يدخرون أموالهم فى مكاتب البريد ويقدر عددهم، حسب تصريحات رئيس هيئة البريد، بحوالى 24 مليون مواطن،، يتضح أن من تضرروا من خفض نسبة الفائدة ما يقرب من خمسين مليون مواطن بدون أسرهم، وهؤلاء يمثلون شريحة الفقراء فى البلاد، لهذا نقترح عدم خفض نسب الفوائد للمدخر الصغير عن 13%، لأن هذه النسبة تساعده على مواجهة الفقر وشراء بعض احتياجاته الأساسية، مش يبقى موت وخراب ديار.

[email protected]