عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فكرة

الرئيس  «السيسى»  سيحضر قمة السبعة الكبار فى باريس، برغم البيان التافه الصادر لعدد من المنظمات الحقوقية المجهولة الهوية، الممولة من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، ومخابرات غربية وإقليمية، باتت دول المنطقة ملعباً لنشر فوضاها، طالبت فيه الرئيس الفرنسى «ماكرون» بعدم دعوته، بزعم انتهاك مصر لحقوق الإنسان. وفى تناغم مع هذا الجوق الأوركسترالى النشاز، وبناء على تدخلات محمومة ومكافآت طائلة، وجهل متعمد لا يفرق بين الدولة الكيان المعنوى الثابت الذى يستظل به المواطنون وسياسات الحكومة المتغيرة، استجابت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لطلب بيان مماثل لهذه المجموعة، وغيرها داخل مصر وخارجها ممن يسمون نشطاء، فأجلت مؤتمراً حول التعذيب قبل أيام من انعقاده فى القاهرة، ودون الرجوع للجهة التى تعاونت معها لتنظيمه، وهى المجلس القومى لحقوق الإنسان. أما السبب الهلامى الذى استندت إليه المفوضية للتأجيل، فهو قلق تلك المجموعات من انعقاده فى مصر، وهو سبب يفضح انحياز المفوضية وتسييسها للعمل الحقوقى، ما يستوجب من وزارة الخارجية تقديم شكوى عاجلة للسكرتير العام للأمم المتحدة، ضد هذا الانتهاك الصارخ لقواعد عمل هيئات المنظمة الدولية!

ولعله من المفيد أن يرفق بتلك الشكوى الأحكام القضائية النهائية الصادرة بحق بعض هؤلاء النشطاء، ممن وصفهم بيان لحزب التجمع، بأنهم يرفعون رايات حقوقية برغم أن غالبيتهم مدانة، فى قضايا تهرب ضريبى ومخالفة قواعد الشفافية والإفصاح المالى، صدرت بها أحكام قضائية نافذة!

واشتباكاً مع عواء تلك المنظمات، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى، تعليقات لبعض الأفاقين من مدعى اليسار، تدين فض اعتصام رابعة وتصفه بالسلمية، فى ذكراه السادسة التى مرت قبل أيام، ولم يفوت هؤلاء ممن يشكلون الأذرع المدنية لجماعة الإخوان الفرصة، فالتقطت منظمة العفو الدولية رسالتهم، وأصدرت بياناً فى تلك المناسبة، تحدثت فيه عما أسمته مجزرة فض اعتصام رابعة والنهضة، والتراجع فى أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، والاختفاء القسرى وتعذيب المعتقلين، وغير ذلك من الترهات التى أفقدت المنظمة أية مصداقية، وكان حرياً بها أن تضع توقيع مكتب إرشاد جماعة الإخوان عليه، بجانب توقيعها، وأن تكشف من باب الشفافية، التى تتشدق بها، عن حجم الأموال التى أنفقت على صدوره.

يظن هؤلاء أننا شعب مثقوب الذاكرة، وهو واحد من جملة الأخطاء والخطايا التى يرتكبونها، فالشعب المصرى لا ينسى أبداً من يسيئون إليه، ويدرك بفطرته وفطنته الفرق بين الزبد الذى يذهب جفاء، وبين ما ينفع الناس، ويمكث فى الأرض، ويستطيع أن يوجه معاناته نحو البناء لا الهدم، ويرفض بوعى أن يستخدم من قبل معاول لهدم دولته، ويفتدى وطنه بروحه وبدماء أبنائه

وإلى من ينبحون فى الداخل والخارج بذريعة حقوق الإنسان، أسوق لهم اعتراف المجرم الهارب «احمد المغير» أحد بلطجية خيرت الشاطر، الذى أكد على صفحته على الفيسبوك أن اعتصامى رابعة والنهضة كانا مسلحين، بأسلحة آلية وقنابل يدوية وملوتوف وطبنجات، وفضلاً عن ذلك تكدس الاعتصامان بأجهزة التشويش وأجهزة تجسس، وأطنان من بطاقات الرقم القومى، كانت تتباهى بها كاميرات قناة الجزيرة، برغم أن سحبها تم لإجبار المواطنين على عدم الرحيل وترك الاعتصام.

مصر تتقدم برغم عواء ونباح جماعات فقدت البوصلة، وبات هدفها إثخان الوطن بسهام مسمومة، وإيلام شعبه، لكنهم لا يعرفون تاريخه، فنحن شعب عصى على الخنوع والسقوط، مهما تكاثرت النوائب، وسيبقى المصريون، ممتنين للرئيس «السيسى» الذى غامر بحياته لحماية ثورتهم الشعبية فى الثلاثين من يونيه 2013، لإسقاط دولة المرشد، ووقف تدميرها لمؤسسات الدولة والوطن، ودفاعاً عن مصر دولة مدنية حديثة.

المثل العربى القديم يقول الكلاب تنبح والقافلة تسير، ولا يضير السحاب نبح الكلاب. فدعوهم ينبحون!