رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لوجه الله

«الجهاد».. هو فريضة مقدسة فى الإسلام.. بها قامت دولة الإسلام وبها تبقى.. وبها يهاب الأعداء الاقتراب من دولة الإسلام.. إلا أنه كان أكثر فرائض الإسلام تعرضا للظلم والتشويه فى العصر الحالى.. نتيجة لأفعال الخوارج والعصابات المتطرفة.. ورغم أنه بنظرة مجردة للجهاد نكتشف أنه لا يختلف كثيرا عن استراتيجيات كل الأمم عبر التاريخ.. فإنه يتميز عليها جميعا بالعقيدة الدفاعية وأخلاقيات الإسلام التى تجعله لإعمار الأرض.. لا للاعتداء وإهلاك الحرث والنسل.

وقد استغلت الدول المعادية للإسلام أفعال الخوارج للنيل من الإسلام.. وبلغت بهم الوقاحة المطالبة بإلغاء آيات الجهاد من كتاب الله!.. والهدف جلى طبعا.. هو أن تصبح الأمة قطعة لحم لينة يسهل التهامها.. والغريب أن يخرج من بيننا من يطالب عن جهل أو سوء نية بعدم تدريس آيات الجهاد فى المناهج الدراسية، إرضاء للغرب.. ويظن هؤلاء أن التعتيم وتعطيل النصوص قد يقضى على ظاهرة الإرهاب.. فحين أنه لولا التعتيم وسوء الفهم لما وجد هؤلاء لهم بين المسلمين سبيلا.. وأرى أن التصرف الصحيح لمواجهة تلك الهجمة المشبوهة على الإسلام وتوعية الشباب المسلم.. لا يكون إلا بالعودة لما جاء عن الجهاد فى «المذهب الأول» وتدريسه للطلاب.. ليستطيع المسلم البسيط التمييز بين حقيقة الجهاد كفريضة دفاعية، والإرهاب الممول من أعداء الإسلام.. ففى المذهب الأول سيجد المسلم «إن الله لا يحب المعتدين».. سيجد «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة..».. سيجد أن هدف الجهاد والإعداد له هو «عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا.. » سيجد رسول الله يحترم معاهداته مع الأعداء.. يأمر بالوفاء.. وينهى عن الغدر.. ويدفع دية المشرك.. ويقول من آذى ذميا فقد آذانى.. كان المسلمون وسط قريش.. ولم يأمرهم رسول الله إلا بالطاعة واحترام العهود.

أما أن نترك الجهل والحقد يعمى أعين ضعاف العقول.. حتى لم يعد أحدهم قادرا على التفريق بين الجهاد المشروع والإجرام.. بين الخروج فى سبيل الله للدفاع عن الأرض والعرض، والخروج على جماعة المسلمين للاعتداء والتخريب.. ستكون النتيجة تلك المأساة التى نعيشها اليوم.

 أما من ظنوا أن إراقة الدماء سبيلهم للجنة.. فتأتيهم البشرى بنار جهنم على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فعندما وصل صلى الله عليه وسلم بالجيش إلى حصن ناعم نهى عن القتال حتى يأذن لهم.. فهاجم رجل من جيش المسلمين يهوديا وهجم عليه آخر فقتله.. فقال الناس: يا رسول الله استشهد فلانٌ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أبعد ما نهيت عن القتال؟) فقالوا: نعم، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم منادياً فنادى: (لا تحل الجنة لعاص).

[email protected] com