رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

التحدى الأكبر الذى يواجهنا نحن أبناء الطبقة التي كانت متوسطة، ونحن بالطبع أغلبية، ونمثل حوالى كذا في المائة من تعداد السكان، هو كيفية البقاء نحن واولادنا في ظل التحديات الصعبة التي تلم بنا، وقد تؤدى حتما إلى انقراضنا ونزولنا إلى أدنى درجة في السلم الاجتماعي.

بقاؤنا يحتاج منا بعض الذكاء، صحيح القيود كثيرة ومتعددة وقاسية، لكن يمكننا التحايل على الظروف المفروضة، والتفكير جيدا في أساليب ابتكارية من خارج الصندوق تساعدنا على توفير احتياجاتنا ومتطلباتنا الأساسية، سواء كنا في الخدمة ونقبض مرتبات متدنية أو متقاعدين ونصرف معاشات غير آدمية بالمقارنة ببعض الفئات الأخرى.

 في رأيي، والرأي لكم، ان نواجه بقوة وحزم وحسم، والمفترض أن نتكاتف ونضع صوب أعيننا هدفا واحدا وهو ان توفير بعض احتياجات أولادنا من المأكل والملبس والمسكن والتعليم والعلاج دون أن نشعرهم بصعوبة المرحلة وقسوة الحياة والظلم الواقع علينا.

لهذا أقترح، والرأي الأخير لسيادتكم، أن نرتدى ملابس قطنية في الصيف، وأن تجتمع الأسرة في حجرة واحدة تحت مروحة واحدة، الموازنة لن تتحمل تشغيل أكثر من مروحة، دخلك لن يعينك على تسديد فاتورة كهرباء استخدمت خلالها أكثر من مروحة سقف، يجب ان نتحمل بكبرياء وشمم. صحيح المروحة تقلب الهواء الساخن بالحجرة، وأن تجمعنا وتنفسنا في مكان واحد يعبئ الحجرة بثانى وثالث وسادس أكسيد الكربون مما يقلل من الأوكسجين ويزيد من الخنقة ويرفع درجة الحرارة، لكن هذا هو قدرنا إلى أن يفرجها الله عز وجل من عنده ويزيح عنا الغمة بقدرته ورحمته.

وأقترح أيضا في ظل ارتفاع أسعار الدواجن واللحوم في المنافذ الحكومية وفى محلات الجزارة، حيث يباع الكيلو بمائة جنيه حكومي، و140 جنيه أهالي، نقترح أن نعود إلى عادات جدودنا القديمة، وهى تربية الكتاكيت في البيت، نشترى كم كتكوت، ونضعها في كرتونة، ونضع في الكرتونة شوية دشيش مع شوية مياه في علبة ورنيش أو مسقة فخارية، ونضع الكرتونة بالكتاكيت خلال فصول الشتاء تحت السرير، قبل انتهاء فترة البرد، ستكون الكتاكيت شدت ما شاء الله وكبرت، ساعتها نقوم بنقلها إلى البلكون أو الحمام، واعتقد أننا بهذا الأسلوب يمكنا ان نطعم أولادنا لحم الفراخ والبط الذى لا تستطيع مرتباتنا شراءها.

يمكنا شراء جدى (من الجديان) أو ماعز صغير، ونطلقها في الحمام، بعد فترة يمكن ذبحها وسلخها وتقطيعها وتكييسها ووضع لحومها في الثلاجة، نسحب منه لشهرين ثلاثة، وذلك أرحم من اللحوم السوداني التي تحتاج ليوم كامل لكى تستوى، ولجزار لكى يشفيها من الدهون التى تصل إلى أكثر من نصفها، المنافذ التابعة للحكومة تبيع كيلو اللحم بمائة جنيه، يعنى الفرق بسيط بينها وبين لحم الجزار، وان كانت الجودة والطعم تمتاز بها لحوم الجزار، ولحم الجدى بعون الله سيكون أفضل وأوفر.

استدراك: تربية الكتاكيت سوف توفر لنا كمية من البيض، المؤكد أن بعض الفراخ حتما ستبيض، يبقى ضربت عصفورين بكتكوت واحد، ما حرمتش العيال من الفراخ، وفى الوقت نفسه أكلتهم بيض وبلدى.

[email protected]