رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

سيادة القانون هى أساس الحكم فى دولة القانون، ودولة القانون هى التى تخضع بالكامل للقانون، والقضاء فى دولة القانون مستقل ومحصن ومحايد حتى يستطيع أن يحمى الحقوق والحريات، وفى دولة القانون المواطنون متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة بدون تمييز، ودولة القانون القائمة على العدل تستمر حتى قيام الساعة، بعكس دولة الظلم التى لن تصمد أكثر من ساعة، وساعة دولة الظلم ليست «60 دقيقة» ولا سنة، كما جربنا فى فترة حكم الجماعة الإرهابية، فالظلم لا يقاس بالزمن، فهو إحساس مستمر حتى يرفع، والإحساس بالظلم هو أقسى المشاعر، فالمظلوم لا تحاسبه على الانتماء ولا تطلب منه الولاء ولا تنتظر منه أى وفاء، والدولة الظالمة هى دولة تعيسة، يتمتع بخيراتها لصوص يأخذون ولا يعطون، يتقدمون الصفوف عند توزيع الغنائم، ويتراجعون أمام فتح باب التطوع، دولة الظلم يديرها بلطجية، وفرسانها مرتزقة يحاربون بالأجر، ومستعدون لخوض غمار المعارك لصالح من يدفع لهم أكثر، ويهربون عند أول شرخ فى المركب.

دولة القانون مركب كبير ينطلق فى البحر، يقوده ربان ماهر، يطبق قانون البحار على نفسه أولاً، وعلى مساعديه، ثم بعد ذلك يطبقه على باقى الركاب، كل راكب يعرف حقوقه من واجباته، المركب الذى يعادل الوطن هو الأمن القومى للدولة، فالحفاظ عليه واجب على جميع ركاب المركب، يلتزم به الكل، والدفاع عنه واجب مقدس على الجميع.

فى دولة الظلم الإخوانية الأمن القومى جاء فى مؤخرة اهتمام الجماعة الحاكمة، لم يكن للسفينة ربان واحد، كان هناك عدة ربابنة، وضعوا فى المقدمة «طرطور» ينفذ ما يملى عليه، وقد ضاقت السفينة بالجمهور، وضاق الجمهور ذرعاً، ليس كل الجمهور كان يركب سفينة الإخوان، جمهور الإخوان كان فئة قليلة، اسمها العشيرة، وباقى الشعب كان خارج المركب، لأنه كان يتوقع غرق المركب؛ لأن المركب الذى فيه رئيسان يغرق، فما البال بمركب متهالك فيه عدة رؤساء، مرسى مثلاً تلقى تعليمات من مكتب الإرشاد بأن ينفذ ما يملى عليه، حاول يعترض قالوا له: أنت فاكر نفسك رئيس، شوف مين أوصلك إلى هذا المكان، وإلا!

وإلا.. إلا خوفت مرسى، وفهم أنه لا يزال يخضع لقواعد السمع والطاعة، وأن الرئيس الفعلى غير الرئيس المباشر الذى يظهر على الشاشة.

جماعة الإخوان حاولت أن يكون لها قضاء ملاكى، وضعت قواعده بنائب عام ملاكى، ولكنها فشلت فى استكمال خطتها عندما وقف قضاة مصر الأجلاء، على قلب رجل واحد، يقولون للإخوان لا، نحن قضاة دولة العدل التى تستمر إلى قيام الساعة، وأنتم دولة الساعة، وفشل الإخوان فى ترهيب القضاة، كما فشلوا فى ترغيبهم، وحافظ رجال العدالة على سمعة وشرف القضاء المصرى النزيه، رغم ما تكبدوه من إهانة واعتداء عليهم، وعلى دور العدالة.

وانقشعت دولة الظلم، وجاءت دولة 30 يونيه، وكان علينا إعداد سفينة جديدة تتسع لأكثر من 100 مليون راكب، ركاب السفينة اختاروا بإرادتهم الربان الذى يقودها بأمر تكليف من الشعب المصرى، لثقتهم فى إخلاصه للوطن وشجاعته فى اتخاذ القرار، واحترامه لدولة القانون القائم على العدل، قال الربان البحر عالٍ، والموج خطير، فقال له الشعب نحن معك، وسر على بركة الله، قال لهم أنا خايف عليكم، قالوا له الرب واحد والعمر واحد، وأقلعت سفينة الوطن، ونجت ونجا الركاب، واستقر الجميع على شاطئ الأمان، وبالأمس كان الرئيس السيسى قائد سفينة الوطن يتكلم عن دولة القانون مع رئيس هيئة قضايا الدولة الجديد المستشار الدكتور أبوبكر الصديق قائلاً له: نحن نحرص على ترسيخ دولة القانون القائم على العدل والمساواة، والعمل المتواصل لتمكين المواطنين من حقوقهم وضمان حرياتهم والتعريف بواجباتهم وفقاً للدستور والقانون.

دولة القانون التى يبنيها «السيسى» هى دولة العدل حتى قيام الساعة، لن ترجع عزبة أو ولاية إرهابية، ولكنها وطن يتسع لكل أبنائه ويفيض بالخير على جيرانه