عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

اسمه محمد أحمد عبدالغنى الشهير بـ«أمح الدولى» أشهر شخصية فى الأوساط الرياضية، ولا أكون مبالغاً إذا قلت إنه أشهر من لاعبى الكرة المستديرة فى مصر.. «أمح الدولى» هو مشجع أهلاوى لكنه الوحيد الذى أجمعت عليه الأندية المصرية كلها بدون استثناء، واستطاع بقلبه الكبير أن يحصل على حب الجماهير من كل الأندية، ورغم أنه «أهلاوى»، إلا أن كل الأندية تكن له كل حب وتقدير، حتى نادى الزمالك الذى أتشرف بالانتماء إليه، تجد لـ«أمح الدولى» مكانة خاصة جداً داخل النادى ومجلس إدارته برئاسة المستشار مرتضى منصور، وليس نادى الزمالك وحده الذى يجد «أمح الدولى» تقديراً فيه، بل كل أندية مصر، تقدره بشكل يفوق الخيال.

ما السر وراء هذا التقدير لـ«أمح الدولى» كأشهر مشجع أهلاوى؟!.. الحكاية أن هذا الشاب، يعد نموذجاً للمشجع الذى يجب أن يحتذى به، فهو لا يعرف التعصب  الأعمى لناديه الأهلى، وإنما يقدم القدوة الحسنة لكل المشجعين لكافة الأندية، ورغم أن المرض يلاحق «أمح الدولى»  إلا أنه حريص كل الحرص على تقديم نموذج رائع ومبهر للتشجيع. وأتمنى من كل المشجعين المصريين أن يحذوا حذوه فى الخلق الرفيع الذى ينفرد به، لدرجة أن هذا الشاب تربطه علاقات صداقة متينة وقوية بمعظم لاعبى الأهلى والزمالك والأندية الأخرى فى مصر. ولا تخلو مناسبة لنجوم الكرة من المشاهير دون أن يكون «أمح» حاضراً فيها، ويسعى المشاهير فى الأوساط الرياضية الى التقرب من «أمح» والإصرار على حضوره معهم فى كل المناسبات السعيدة مثل الأفراح وأعياد الميلاد وخلافه.

ورغم كل ذلك يعانى «أمح» من غيبوبات متكررة بسبب ارتفاع ضغط الدم والسكر، وتأثير مرض «الحمرة» الذى يعالج منه  حالياً.. ويتابع الأطباء حالته بصفة مستمرة، خاصة أنه من ذوى الاحتياجات الخاصة، وقد فقد «أمح» والده فى عام 2000 ووالدته فى عام 2004، وتتولى شقيقته رعايته.. والغريب فى الأمر أن «أمح» الذى فاقت شهرته كل الحدود، والتصورات، لا يجد شقة يقيم بها، ولولا شقيقته التى تتولى شئونه لبات مشرداً فى الشوارع فهل هذا يعقل أو يرضاه أى ضمير إنسانى؟!.. وكان أمح قد تقدم لمركز بحوث الإسكان التابع لمحافظة القاهرة فى 29 سبتمبر عام 2002 بطلب للحصول على شقة، وحتى كتابة هذه السطور لم يتم الاستجابة إلى مطلبه، والغريب فى الأمر أن «أمح» القنوع والراضى النفس لم يجأر بالشكوى، ولديه صبر يفوق صبر أيوب، فهل محافظ القاهرة يرضى بهذا الأمر؟!!.. إننى أطالب المحافظ خالد عبدالعال بسرعة الاستجابة لهذا الشاب وكفى ما مر من سنوات طويلة لم تتحقق فيها حلم «أمح الدولى».. ولا أعتقد أبداً أن أى مسئول يرضى بإهدار حلم «أمح» وهو مطلب ليس عسيراً أو صعب التحقيق.. والحكومة المصرية لديها القدرة على توفير هذه الشقة الآن وبسهولة.

 

[email protected]