رادار
عام دراسى جديد فى «عام التعليم» يطرق الأبواب بعد قليل.. تسكن القلوب والعقول أحلام مؤجلة وأمنيات مرتقبة من منظومة التعليم المطوّرة!.
نحن نبذل الغالى والنفيس فى حب أطفالنا، يملؤنا الأمل فى مستقبل أفضل لهم ولنا، فهل نحن شغوفون حقاً بتوفير التعليم الجيد لأطفالنا، أم أننا ما زلنا نتطلع – وقبل أن يبدأ العام الدراسى أحياناً - إلى البحث عن شخص ما يمتلك « سر خلطة التعليم الرائجة»، لنشتريها منه ونسقيها لأطفالنا من أجل المستقبل الأفضل وكفى؟!.
نتفق فى البداية بأننا نعلّم أطفالنا من أجل مستقبل لا نعرفه، ومن أجل وظائف لا نتوقعها، وتكنولوجيا لم تُخترَع بعد، لذا فإن التعليم الجيد هو بالضبط ما سيمتلكه هؤلاء الأطفال من مهارات تؤهلهم للانخراط فى الحياة، والتعايش فى مجتمع تتغير معطياته ومتطلباته بصورة أسرع مما نعتقد أو نتخيل!.
«ابنى ابنك ولا تبنيش لابنك»!.. كلمات مختصرة تعكس خلاصة تجارب الماضى بأنه وحده التعليم الجيد يضمن للأبناء المستقبل المنشود ولمصرنا التميز والتفوق، ففى فكرته خلاصة الرحلة والغاية منها.. يصنعه أب مكافح ومعلم فاضل ومدرسة موقّرة!.
هل تتمنى أن ترى طفلك شاباً أو شابة يشتبك بقوة مع الحياة ؟!.. ما يقدمه التعليم الجيد لطفلك اليوم يكفى لبدء أولى جولاته مع الحياة حينما يحين الوقت، ذلك أن التعليم الجيد يجعل من طفلك شخصًا حريصًا على التعلم.. مستقلًا.. ملتزمًا.. إيجابيًا..محترمًا، بالإضافة إلى أن التعليم الجيد يتميز بأن منهجه التعليمى يوفر خيارات تفاعلية بمشاركة معلمه وزملائه، ويحقق معها إنجازات تعليمية تواكب ما تحتاجه مصر من أجل العبور إلى المستقبل!.
الخلاصة: إذا أردت لابنك حصد الدرجات النهائية، فلا تقلق لأنه قادر على فعلها لمرة واحدة!.. وإذا أردت له حصاد التعليم الجيد، فإنه سيحقق لك أحلامك وأحلامه فى رحلته مع الحياة، وسيدعو لك ألف مرة، والله يضاعف لمن يشاء!.
نبدأ من الأول