حكاية وطن
وتحية قلبية خالصة للمدرب الوطنى مجدى أبوالمجد الذى قاد الفراعنة الصغار للتتويج بكأس العالم لكرة اليد، بعد تخطيه فرقاً لها باع طويل فى هذه اللعبة مثل ألمانيا والبرتغال والسويد.
أبوالمجد ومنتخب الناشئين لكرة اليد صناعة مصرية مائة فى المائة، وعملة ذهبية صكت فى القاهرة وانطلقت إلى العالمية مسلحة بالإصرار والاجتهاد والإيمان، ومصممة على تحقيق إنجاز يجعل يد مصر هى العليا فى محفل دولى وقد كان وعاد الأبطال بالذهب، وحصلوا على المكافأة الكبرى باستقبال الرئيس السيسى لهم ومنحهم وسام الرياضة من الطبقة الأولى.
شباب اليد الصغار هم إنتاج ثورة 30 يونية الذين تربوا فى دولة مصر الجديدة التى فتحت خزائنها لاحتضان المواهب وتدريبهم على القيادة والمشاركة فى خدمة الوطن، فالشباب الصغار الذين لا تتعدى أعمارهم التسعة عشر عاماً هم أول فريق غير أوروبى يقف على منصات التتويج منذ بداية البطولة عام 2005، وبجهده فازت مصر ببطولة العالم فى كرة اليد للمرة الأولى فى تاريخها.
الرئيس السيسى كان أكثر المصريين سعادة بالإنجاز الكبير الذى حققه الفراعنة الصغار لأنه وضع الشباب فى مقدمة برنامجه الرئاسى منذ توليه المسئولية، وقرر تمكينهم سياسياً وفى كافة المجالات، الرئيس صاحب فكرة عقد مؤتمرات الشباب التى خصصها لأحلامهم وطموحاتهم، وقدمهم للعمل العام فكان منهم نواب الوزراء ونواب المحافظين ونواب البرلمان، ووزراء فى سن الشباب أيضاً، الرئيس راهن على الشباب وكسب الرهان ولهذا السبب كان أكثر سعادة وهو يستقبل هذا الغرس من إنتاج ثورة 30 يونيو ومن انتاج مشروعات السيسى للاهتمام بالنشء، وظهرت سعادة الرئيس وهو يكرم الفراعنة الصغار وهو يتحدث إليهم قائلاً: أنتم قدوة للشباب فى التفوق وقوة العزيمة، الرئيس لا يريد أن يكون شباب مصر قنعا لا خير فيهم، ويحب الشباب الطامحين الذين يريد أن تمتلئ بهم مصر فى كافة المجالات سواء فى التفوق العلمى والرياضى، الرئيس السيسى يقول للشباب أنتم قادة المستقبل، اجتهدوا، وأخلصوا العمل، احرسوا بلدكم، واحموها من الأشرار ولا تستمعوا الى غواية شياطين الإنس، وحطوا مصر فى عنيكم لأنكم أنتم أصحابها فى الحاضر والمستقبل.
لم يكتف الرئيس بمنح الأوسمة لشباب الفراعنة بمجرد وصولهم من مقدونيا التى شهدت تحقيق الحلم المصرى ولكنه أوصى بجميع شباب مصر خيراً، ووجه الحكومة بتوفير كافة الامكانات اللازمة لكافة الفئات العمرية من أبطال مصر الرياضيين فى كرة اليد، ودعم استعداداتهم لبطولة كأس العالم التى تستضيفها مصر عام 2021، فهؤلاء الشباب هم النواة لجيل قادم يأمل فى تحطيم الأرقام القياسية.
وكما أشدت بالمدرب الوطنى لمنتخب شباب اليد مجدى أبوالمجد الذى صنع فى مصر من خامة تحمل البصمة الوراثية لأرض الكنانة والتحدى والصمود والإصرار على النجاح، أشيد بالأبطال الكبار على أرض الملعب منهم عبدالرحمن حميد، وحسن قداح واحمد هشام ويوسف علاء وباقى زملائهم الذين تفوقوا على كبار اللعبة وعادوا بكأس العالم، ووصف الرئيس السيسى هذا الإنجاز بأنه إسهام فى تعزيز مكانة مصر على الساحة الرياضية الدولية، ورد الفراعنة الشباب على لقاء رئيس الدولة وتكريمه لهم بأنهم يشعرون بالفخر لتكريم الرئيس لهم، واعتبروا لقاء الرئيس حافزًا لهم على مواصلة تحقيق الانجازات ورفع اسم مصر عالياً فى المحافل الرياضية.
بطولة العالم فى كرة اليد فخر للمصريين جميعاً، وخالص الشكر لشباب مصر الواعد الذى أثبت أنه يعمل بنصيحة الرئيس لهم، حبوا مصر، وحققوا الانجازات فى كافة المجالات واطردوا أهل الشر بالعمل ومزيد من العمل، وهذه البطولة العالمية هى ثمرة عمل فتية من أهل مصر، ومن صناعة محلية خالصة، ومعهم مدرب وطنى خالص والكلام لك يا جارة!!