رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

ليست هناك مدينة فى العالم تحتلها الأكشاك، كما نجد فى القاهرة بكل عراقتها.. وإذا كانت الأكشاك وسيلة لأكل العيش أو تقديم بعض الخدمات الصغيرة مثل الصحف والسجائر وربما زجاجة مياه غازية.. إلا أنها أصبحت عندنا حلم كل رجل.. وشاب أيضًا. وربما كان ذلك من أيام أن رأت السلطات المصرية توفير فرصة عمل لبعض خريجى السجون ممن تأكدنا من توبتهم.. حتى لا يعودوا إلى عالم الجريمة من جديد.

ولكن القضية أن كثيرًا من هذه الأكشاك بات حصنا للبلطجية والفتوات.. وأيضًا لترويج المخدرات!! أو مراكز لفرض الاتاوات على منادى السيارات.. وهذه مهنة لا مهنة له.. والكشك فى المدن المحترمة الآن يعمل الآن بالنظم الحديثة.. أى الدفع مقابل الصحيفة أو علبة السجائر أو العصير أو قطعة الشيكولاتة.. وذلك من خلال «فاترينة زجاجية» وعلى كل «زر» سعر السلعة: ادفع.. تحصل دون أى تدخل بشرى، وأحيانًا بجوار تليفون عمومى لاستدعاء سيارة تاكسى أو المطافى والاسعاف.. ولكن الكشك عندنا صار مركزًا لكل ما هو مشبوه.. وقرن الغزال أو السنجة موجود دائمًا وفى متناول يد صاحب الكشك.

< ووالله="" لست="" ممن="" يقطع="" الأرزاق،="" ولكن="" لاحظوا="" مدى="" تمدد="" كل="" كشك..="" ليس="" فقط="" علي="" الرصيف،="" بل="" منها="" من="" نزل="" إلى="" أرض="" الشارع="" نفسه..="" والويل="" لمن="" يعترض="" أو="" يحاول="" المرور="" بين="" معروضات="" الكشك="" على="" الرصيف..="" وبات="" الرصيف="" عندنا="" منطقة="" محرمة="" على="" المشاة..="" مستباحة="" لصاحب="" الكشك..="" أما="" عن="" سرقات="" الكهرباء="" لإنارة="" الكشك="" فتلك="" جريمة="" يعرفها="" جيدًا="" الدكتور="" محمد="" شاكر="" وزير="" الكهرباء.="" وبالطبع="" هذه="" الأكشاك="" لا="" تدفع="" أى="" ضرائب..="" رغم="" أنها="" تضايق="" أصحاب="" المحلات="" الذين="" لا="" يسرقون="" الكهرباء،="" ويدفعون="" الضرائب،="" ويعمل="" بها="">

< ووسط="" حملات="" إزالة="" الاشغالات="" ـ="" وهذه="" باتت="" أهم="" انجازات="" أو="" مهمات="" المحليات="" ـ="" لماذا="" لا="" نقنن="" أوضاع="" هذه="" الأكشاك..="" ونحدد="" مساحة="" الكشك="" وما="" هو="" مسموح="" له="" حوله="" ليتمدد..="" وما="" هو="" غير="" مسموح..="" أم="" يا="" ترى="" بعض="" أباطرة="" أصحاب="" الاكشاك="" يحتمون="" ببعض="" رجال="" الأمن="" الذين="" يستخدمون="" بعضهم،="" مرشدين="">

وإذا كانت الأكشاك زمان «هبة» من المحليات تمنحها مثلاً لباعة الصحف.. فلم تعد الصحف ذاتها موجودة كما كانت زمان، بل أصبح معظمها تبيع كل ما هو شرعى.. وأيضًا غير شرعى، وهناك بعضهم ينام فيها ويتزوج.. ويعرض سيطرته.

< مطلوب="" تقنين="" أوضاع="" هذه="" الأكشاك="" وتحديد="" وتوحيد="" شكلها..="" ومساحتها..="" والمسموح="" والممنوع="" من="" الأرض="" حول="" كل="">

أما يا ترى باتت مافيا الأكشاك أقوى من أى سلطة فى بلادنا؟!