< قرأت="" الاحد="" الماضى،="" فى="" مقال="" للأستاذ="" فاروق="" جويدة="" بجريدة="" الأهرام،="" ان="" احد="" الجنرالات="" فى="" البحرية="" الانجليزية،="" ويدعى="" العميد="" بحرى="" كوك="" بريست،="" قائد="" أكبر="" حاملة="" طائرات="" فى="" اوروبا="" (كوين="" إليزابث)،="" قد="" تم="" عزله="" من="" منصبه="" بسبب="" ضبطه="" متلبسًا="" باستخدام="" سيارة="" العمل="" (فورد="" جلاكسى)="" فى="" نزهة="" مع="" أولاده="" أثناء="" عطلة="" نهاية="" الأسبوع،="" مما="" يعنى="" انه="" غير="" أمين="" على="" موقعه="">
ولنا أن نتساءل، كم من كبار المسئولين لدينا تولوا أعلى المناصب وتم عزلهم، وآخر هؤلاء كان الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، الذى تم عزله فى بداية هذا الأسبوع وتعيين الفريق أسامة ربيع خلفًا له، كما حدث منذ فترة ليست ببعيدة أن عزل رئيس هيئة الرقابة الادارية السابق وتم تعيين غيره، ولم يعلن عن أسباب هذا العزل، وغير هؤلاء الكثير من كبار المسئولين الذين تم عزلهم دون الاعلان عن أسباب التعيين أو العزل.
الاستغناء عن كبار المسئولين عندنا أصبحت شبه عادة، والسكوت عن اسباب هذا العزل – فى تقديرى – يترك المجال مفتوحا للشكوك والأقاويل خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعى، الأمر الذى يتم استغلاله فى إثارة المشاعر واختراع اسباب لا أساس لها من الصحة. فعلى سبيل المثال، قيل مؤخرًا، ان السبب وراء عزل الفريق مهاب مميش، هو عدم قدرة قناة السويس على رد قيمة السندات، التى سيحل ميعاد سدادها سبتمبر القادم. مثل هذه الاسباب المغلوطة – فى تقديرى–قد يتسبب عنها خلق حالة من البلبلة لدى الرأى العام، خاصة فى امكانية رد قيمة هذه الشهادات، فهل هذا مقبول؟
المفروض أن يعلن لدى الرأى العام عن اسباب الاستغناء عن اى مسئول حتى نغلق الباب امام كل المشككين أصحاب الافكار الهدامة. حتى لو كان وراء هذا الاستغناء وقوع المسئول فى خطأ ما، فالخطأ فى حد ذات ليس بعيب فمن منا لا يخطئ. كل انسان معرض للخطأ ولا يوجد أحد معصوم من الخطأ، اللهم الا اذا كان هذا خطأ جسيمًا تسبب عنه اضرار بالغة. ففى تقديرى، ان الخطأ فى ذاته لا يشين الانسان، مقارنة بما يكون قد حققه من انجازات طوال تاريخه الوظيفى، ولكن العيب كل العيب هو اغفال الحقائق عن الشعب.
< ومن="" ناحية="" أخرى،="" تابعت–="" مع="" بداية="" هذا="" الاسبوع–="" زيارة="" سيادة="" الرئيس="" لمشروع="" الصوب="" الزراعية="" التى="" تم="" انشاؤها="" فى="" قاعدة="" محمد="" نجيب.="" فمن="" المعروف="" ان="" قاعدة="" محمد="" نجيب="" تقع="" فى="" الصحراء="" الغربية،="" ولمن="" لا="" يعرف="" فإن="" الصحراء="" الغربية="" عادة="" ما="" تتعرض="" للعواصف="" والاتربة="" خاصة="" فى="" فصل="" الربيع="" والصيف،="" هذه="" العواصف="" سبق="" ان="" أتلفت="" العديد="" من="" الزراعات="" على="" جانبى="" طريق="" مصر="" اسكندرية="" الصحراوى.="" وبالتالى="" فإن="" القائمين="" على="" زراعة="" أى="" جزء="" فى="" الصحراء="" عادة="" ما="" يقومون="" بإنشاء="" مصدات="" هوائية="" لحماية="" زراعتهم="" من="" شدة="" الرياح="" التى="" يتعرضون="" لها="" خلال="" الفصول="">
فى الحقيقة.. أنا أعرف بعض المزارعين ممن تعرضت زراعتهم لخسائر كبيرة بسبب شدة الرياح القادمة من الصحراء الغربية، مما يدفعنى – حرصا على نجاح هذا المشروع العملاق – للتساؤل، هل يا ترى ان القائمين على هذا المشروع العملاق قد تنبهوا إلى احتمال تعرض تلك الصوب الزراعية للعواصف والرياح الشديدة ؟ وهل احتاطوا لمثل هذه الرياح التى تهب خلال فصول السنة المختلفة؟ وهل اتخذوا الاجراءات اللازمة لحماية الصوب الزراعية من هذه الرياح الشديدة؟
كل ما أرجوه من القائمين على هذا المشروع العملاق، أن يكونوا على قدر الثقة التى منحهم اياها سيادة الرئيس، وأن يبذلوا كل الجهد والعرق فى سبيل انجاح هذا المشروع، كما أتمنى ان يأخذوا تحذيرى من شدة الرياح بشيء من الجدية والحذر، حتى يتجنبوا مستقبلا – لا قدر الله– أى خطر محدق بالمشروع.
< نهاية="" الأسبوع="" الماضى="" تم="" التوقيع="" مؤخرا="" على="" الاعلان="" الدستورى="" فى="" السودان.="" والسؤال="" الان،="" هل="" يا="" ترى="" التوقيع="" على="" هذا="" الدستور="" سيكون="" هو="" النهاية="" للاضطرابات="" الحادثة="" فى="" السودان؟="" أم="" سيكون="" بداية="" لاضطرابات="" اخرى="" جديدة؟="" أنا="" على="" علم="" أن="" اخوان="" الشياطين="" منتشرون="" هناك="" ولهم="" تواجد="" كبير="" فى="" السودان،="" فهل="" يا="" ترى="" سوف="" يعملون="" فى="" الايام="" القادمة="" على="" اثارة="" القلاقل="" والاضطرابات="" من="" جديد؟...="" الله="">
توضيح الامور له أهمية كبرى لدى الناس، فالسكوت عن الحقيقة عيب كبير يجب تجاوزه، مصارحة الشعب بالحقيقة حتى ولو كانت مؤلمة، أفضل كثيرا من إغفالها.
وتحيا مصر.