عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

الإنسان المصرى.. هو أهم وأغلى ما نمتلكه من ثروات.. ويؤكد لنا التاريخ هذه الحقيقة.. فرغم كل المحن.. بقيت مصر والحضارة المصرية شامخة وملهمة من آلاف السنين.. وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى ان مصر الجديدة تولى أهمية قصوى لبناء الإنسان المصرى صحياً وعلميًا وثقافيًا..

العلم يفتح كل أبواب الخير لمواجهة أى تحد وهزيمة أى صعاب.. وبدون العلم لا يمكن ان تتطور الأمم.. أو نبنى الإنسان القادر على التنمية والتقدم..

والأوطان.. لا تبنى على شعارات أو لافتات.. أو أكاذيب.. أو افكار متطرفة.. أو مغلوطة.. وإنما تبنى بالعلم والعمل وروح الانتماء..

الوطن يبنى بالإنسان الذى تتجذر فيه روح المواطنة.. ويتزود بالعلم ويعشق العمل.. فالإنسان هو المحور الأساسى والجوهرى لبناء الوطن.

فبناء الإنسان يأتى فى المقام الأول قبل بناء الحجر.. فهو البطل الحقيقى فى مسيرة الأوطان.. ولا يمكن لأمة أن تنهض وتواجه التحديات والأزمات بدون الإنسان السليم القادر على التفكير بعقليته وثقافته وتعليمه وعلمه.

هل تستطيع أى دولة ان تواجه الصعاب أو تخرج من عثرتها بدون الإنسان المسلح بالعلم وسلاح العقل.. والفكر المستنير بعيدًا عن التعصب والتطرف وعمى البصيرة..؟

سلاح العلم محور أساسى فى بناء الإنسان.. وتكوينه.. حتى يستطيع مواجهة أعباء الحياة والتحديات التى تطرأ فى كل زمان.. ومكان.. ولكن العلم يجب ان تدعمه القيم والمبادئ والأخلاق والضمير الإنسانى الحى.. حتى لا ينتشر الفساد ويسود الظلم.. ولاتتحقق العدالة الاجتماعية.. سلاح العلم ضرورة حتمية فى بناء الوطن ونهضته.. ولكن هذ السلاح يواجه أحياناً بلغة الخطاب الدينى الجامد الذى يعرقل مسيرة البناء والنهضة.. ومن هنا تأتى الأهمية البالغة لتغيير الخطاب الدينى المتمسك بلغة الجمود والرافض للفكر المستنير.. فالجمود مضاد لبناء العقل السليم القادر على الابتكار ومواكبة تطورات العصر.. مع الحفاظ على منظومة القيم والثوابت الصالحة لكل زمان ومكان بعيدًا عن الشذوذ الفكرى أو التمسك بأفكار مغلوطة تجرنا للوراء بل لانفاق مظلمة وإرهاب ودمار.

العلم.. دائمًا هو البوابة للتقدم.. والعقل المستنير دومًا يكافح الفكر الشاذ والعقول الجامدة والمتحجرة.. وضد الاتجار بالدين.. لذلك لم يعد غريبا ان يكون تجار الدين هم ألد اعداء العلم والعلماء.