رؤى
سعدت جدا بفوز أولادنا ببطولة العالم للناشئين في كرة اليد، وما أسعدنى أكثر من الفوز موقف أولادنا في الفريق النيجيري، الذين حضروا المباراة النهائية وساندوا الفريق المصرى، الذى يمثل القارة الإفريقية. الصور التي نقلتها وكالات الأنباء لأولادنا النيجيريين وهم يشجعون الفريق المصرى كانت مفرحة، خاصة الصور التي التقطت لهم عند اعلان فوز الفريق المصرى بالبطولة وتتويجه بطلال للعالم، كما يقولون: حاجة تفرح القلب، لقد أكد أولادنا للعالم أجمع: أننا أهل، تربطنا جغرافيا، وبشرة، وتاريخ، ودماء، وثقافة، صحيح نتخلف في اللغة، لكن جذورنا وأصولنا واحدة.
نيجيريا تقع على المحيط الأطلسي، بيننا وبينها بلد واحد هو تشاد، يمكن أن نصل إلي تشاد عبر ليبيا أو السودان، ومن تشاد ندخل إلى أهلنا في أبوجا أو كانو أو بيو أو باوتشى أو جوس أو كادونا أو لاجوس، مدنها مثل بلادنا مزدحمة بالسكان، تعداد النيجيريين 174 مليون نسمة، اقتصادها عفى ويحتل المركز الـ 26 على العالم، ومن المتوقع أن يحتل المركز الـ 20 خلال الثلاثين سنة القادمة، لهذا تم ضمها ضمن مجموعة النعناع: المكسيك، واندونيسيا، وتركيا، البلدان المتوقع أن يكون اقتصادها من أهم الاقتصاديات في العالم.
قبل فترة اقترحنا احياء مشروع السكك الحديدية، وربط مصر بالبلدان الإفريقية بقطار ينطلق من القاهرة ويصل إلى جنوب إفريقيا، تتفرع منه خطوط تربطنا بالبلدان التي تقع غرب وشرق القارة على المحيطات، واقترحنا كذلك ربط هذه الخطوط بالبلدان العربية في أسيا، عبر خطوط سكة حديد سريعة، بعضها لنقل البضائع والأخرى لنقل المواطنين، شق الطرق وتسيير وسائل المواصلات يزيد من لحمة الترابط بين البلدان، ونحن بحاجة إلى أن نعيد اللحمة بيننا وبين أهلنا في افريقيا.
ما قام به أولادنا أعضاء الفريق النيجيري يجب أن نقابله بالتقدير والثناء، لهذا نقترح دعوة الفريق بجهازه الفني والطبى بأن يشرفونا بزيارة مصر، نستقبلهم استقبال الأبطال في المطار، ونعد لهم برنامجا لزيارة أغلب المعالم السياحية في البلاد، واقترح كذلك ان نقيم حفلا لتكريمهم وتقديم الشكر إليهم، فقد ساندوا بكل الحب والمودة أخواتهم في الفريق المصرى، رفعوا الأعلام وهتفوا باسم الفريق، على ان يحضر حفل تكريمهم، رئيس اتحاد اللعبة في نيجيريا وكذلك وزير الرياضة، يجب ان نؤكد ما قدموه وأعلنوه لأخوتنا في البلدان الإفريقية، إننا اخوة وما يربطنا أكبر بكثير من اللغة والديانة والحدود.