رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باختصار

 

جاءنى العديد من الردود على مقالى عن «الأسباب قبل العقاب» المنشور يوم ١٤ أغسطس الجارى عن ظاهرة التعدى على أطقم الخدمة الطبية والمنشآت الصحية.. وكنا قد طالبنا ببحث الأسباب ومعالجتها للقضاء على هذه الظاهرة أو على الأقل الحد منها.

وقبل أن نسرد الردود كان لزاماً علينا أن نشير إلى ما قامت به وزارة الصحة بعد نشر المقال متمثلة فى قطاع شئون مكتب الوزيرة والذى عنون بهام وعاجل بالتوصية بنشر ملصقات بكافة المستشفيات والوحدات الصحية بالتوعية للمواطنين والتشديد بأن الاعتداء على المؤسسات الطبية والأطقم الطبية يعرضهم للمسألة القانونية والعقوبة طبقاً للقانون.

وطالب البيان بأن تكون الملصقات واضحة وموجودة فى أماكن ظاهرة للجميع لدى أبواب المستشفيات والمراكز الطبية. واعتبار ما سبق هاماً وعاجلاً والإفادة بالتنفيذ خلال ١٥ يوماً من تاريخه.

وأمهر البيان بتوقيع د.محمد عبدالوهاب، رئيس قطاع شئون مكتب الوزيرة، ود. نيفين النحاس، مدير المكتب الفنى للوزيرة.

وتنفيذاً لتعليمات الوزيرة تم طباعة ملصقات تضمنت توجيهات للمواطن ومقدمى الخدمى.. ولمعالى الوزيرة نقول الملصقات وحدها «مش كفاية».. صحيح التنبيه شىء جيد وخطوة مهمة للاعتراف أن هناك مشكلة ولذا لزم التنبيه.. الخطوة التالية والأهم هى بحث الأسباب وإيجاد حلول للتغلب على هذه الظاهرة.. ولن نعيد ما ذكرنا فى مقالنا السابق ولكننا جمعنا مجمل ما جاء من ردود الأطباء والذى تلخص فى الآتى.. هذه الظاهرة لن يتم حلها بطريقة المسكنات.. فهجرة الأطباء إلى الخارج ورفض تعيين الحكومة مستمر، والمشاكل التى يعانى منها الأطباء مستمرة.. وعلى الدولة متمثلة فى وزارة الصحة تحسين الأوضاع الاقتصادية والسكنية للأطباء والتمريض، بجانب تطوير البنية التحتية للمستشفيات، ورفع كفاءة طلاب كليات الطب وتوفير أماكن لتدربهم.. التعليم الطبى أصبح مكلفاً ويتحمل الطالب وولى أمره هذه التكاليف من «كورسات» ودراسات عليا وينتظر أن يجد المردود المقابل له بعد تخرجه حتى لا يتعرض لضغوط وعوز يؤثر على حالته المعيشية والنفسية.. وضمن ما جاء من ردود أن هناك مشكلة وهى نقص الكوادر وحتى لو وجدت الكوادر فهناك نقص فى المستلزمات الطبية والتى بدونها لن يستطيع الطبيب إسعاف المريض.. ضمن المطالب نقطة شرطة قبل باب الطوارئ لردع المخالفين وألا يسمح إلا للمريض فقط بدخول الطوارئ.

فهل نبدأ فى بحث هذه الأسباب ونعالجها؟ .. فالملصقات وحدها لا تكفى معالى الوزيرة.

 

Mokhtar. [email protected] com