رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

 

 

كليات الجامعة تتماثل مع بعضها وتتكامل وهى ليست فى تنافس يجعل هناك قمة لها أو قاع بها!.. وإن كان هناك أهل للدرجات العلا ومن هم أهل لنقيضها!.. وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا!.. عبر د. أسامة الغزالى حرب فى مقاله بأهرام 15/7/2019 بعموده كلمات حرة عما يفهم من عنوان مقاله (أوهام كليات القمة!..)، وقد سلك آخرون من الكتاب والصحفيين نفس الاتجاه، تعبيرًا عن رفضهم وعدم اعترافهم بالتسمية!.. والحقيقة أنها ليست أبدًا أوهامًا وإنما أمر واقع!.. فما الذى جعلها واقعًا؟!.. إنهم طلاب القمة أنفسهم، باندفاعهم المحموم نحو كليات بعينها، وربما يتذكر البعض أو يذكرون أنه منذ عدة سنوات خلت كانت كليات التربية تتصدر كليات القمة عندما كانت الدولة تلتزم بتعيين خريجيها!.. ومع ذلك ينبغى ألا يغيب عن الأذهان عدة حقائق، للأسف لا يزال البعض يتجاهلونها، منها:1- الاتجاه إلى اختيار نوعية الدراسة التى يحبها الطالب أو يرغب فيها، بصرف النظر عن المجموع الحاصل عليه ومحددات مكتب التنسيق وهذا مفهوم خاطئ تمامًا ينقصه الجزء الأهم وهو الاستعداد الفطرى لهذه الدراسة وقدراته الذهنية فيها، فإذ أراد دراسة الهندسة فيتحتم أن يكون فائقًا متفوقًا-من يومه– فى الرياضيات والطبيعة والكيمياء، وبالمثل كليات الطب أو الصيدلة فيما يؤهل لها من علوم الطبيعة والأحياء والكيمياء وفى جزء من الرياضيات... وهكذا.. 2- ليست هناك كليات نظرية وأخرى عملية وإنما الصحيح كليات علمية وأخرى للدراسات الإنسانية والاجتماعية.. 3- الخلط بين عالم scientist وتكنولوجى technologist.. فأساتذة الهندسة بكلياتها وحملة الدكتوراه بها وما بعدها هم تكنولوجيون، وكذلك أساتذة العلوم بكلياتها هم علماء!.. 4 –ربما لا يعلم الكثيرون أن خريجى كليات الهندسة من بعض الأقسام كالميكانيكا والكهرباء عندما يلتحقون بكليات العلوم، فيكون بالسنة الثالثة رأسًا، وذلك لاشتراكهم معهم فى كثير من العلوم الرئيسية.. 5- العالم المبدع أ. د أحمد زويل خريج كلية العلوم فماذا لو كان قد التحق بكلية الطب أو الهندسة؟!.. ربما كان اتجاهه قد تغير وانصب على ما تتجه إليه رسالة الدراسة فى كليهما!.. مع العلم بأن الأطباء والمهندسين لو أرادوا البحث فى العلوم الأساسية لاستطاعوا وربما كان لهم مجال للإبداع فيها!.. مع التسليم بالفارق بين إبداع الذكاء وإبداع المواهب والتى كان العالم الفذ المرحوم أحمد زويل النصيب الأولى فى كليهما!.. العديد من أساتذة الهندسة نالوا رسالة الدكتوراه فى الرياضة وفى المرونة التصويرية وأبعد من ذلك فى كل مجالات الفيزياء أو الكيمياء!.. وفى ختام المقال أذكر بما كان يجريه عالم الطب أ. د أحمد شفيق، أستاذ الجراحة الأشهر، فى أبحاث الأدوية وقد وجه إليه اللوم من جهات طبية لابتعاد ما يقوم به عن مجال تخصصية وإن كان ذات صلة عن بعد!.. وقد كان الأول على دفعته فى الثانوية العامة على مستوى الدولة عن شعبة العلوم! ولكنه استند فى مسيرة حياته الطبية على العلوم الأساسية التى تدرس بكلية الطب فى تماثل مع نظيرتها بكليات العلوم!.. البحث فى العلوم والرياضيات ليس له باب واحد أو اتجاه لكلية علمية بعينها!