رؤى
لماذا لا نصدر نصوص ووثائق قضايا الإرهاب فى كتيبات بعدة لغات توزع على النخب فى بعض البلدان؟، لماذا لا نوضح بالوثائق للعالم خطورة تبنى البعض للأفكار المنحرفة، وقتلهم الأبرياء باسم الله؟.
نحن بالطبع لم نؤرشف أخبار قضايا العنف التى نظرت منذ قيام ثورة يونيو،لا نعرف عددها، ولا الأحكام التى صدرت فيها، أوالأحكام التى تم نقضها، ولا عدد القضايا التى مازالت منظورة، كل ما نتذكره منها بعض القضايا اللافتة، مثل: اقتحام السجون، والتخابر، وتفجير الكنائس، وقتل أولادنا فى الجيش والشرطة، وغيرها من قضايا العنف التى اريق فيها دماء أبرياء.
الزملاء فى صفحات الحوادث وفى الصفحات السياسية مطالبون بأن يخبرونا ماذا جرى فى هذه القضايا، وأن يقدموا لنا حصرا بها وبأسماء من يحاكمون فيها، على أن يوضحوا لنا فى هذا الحصر، عدد المتهمين فى كل قضية، وأعمارهم، ووظائفهم، وانتماءاتهم السياسية، ومقر مسكنهم، ودرجة تعليمهم، والاتهامات التى وجهت إليهم، والأحكام التى صدرت ضدهم غيابيا، وحضوريا، ودرجات الأحكام: الابتدائى، والاستئناف، والنقض، وأن يوضح الحصر كذلك عدد القضايا التى تم نقضها، ورفضت فيها محكمة النقض الأحكام الصادرة فيها، وأسباب الرفض أو قبول الطعن، وعدد القضايا التى صدرت فيها أحاكم نهائية، وتوضيح العقوبة، والجرائم التى أدينوا فيها، وعدد من صدر ضدهم الأحكام، وتخصص فى اليوم التالى مساحة للقضايا التى صدرت فيها أحكام براءة، والقضايا التى قبلت محكمة النقض فيها الطعن وأعادتها إلى الدرجة الأولى، وفى الأيام التالية تنشر القضايا التى صدرت فيها أحكام ضد شباب من الناشطين سياسيا، مع توضيح نوعية الجريمة، وعدد المتهمين، وأعمارهم، ونشر القضايا التى صدرت فيها براءات ضد هؤلاء الشباب، أو أن تنشر لنا جدولا يتضمن اسم المتهم، والاتهامات الموجهة إليه، والحكم الصادر، ودرجته، وحيثيات النقض إن وجدت، على ان يوضح لنا الجدول الانتماء السياسى للمتهم، ووظيفته، وعمره، وعدد أولاده، والفترة الزمنية التى نظرت فيها القضايا.
ونقترح اصدار هذا البيان فى كتيب، يتضمن جميع تفاصيل قضايا العنف، نوعيتها وتوقيتها، والمكان الذى وقعت فيه، وعدد الشهداء والمصابين، ويتضمن عدد المتهمين، وأعمارهم، ودرجة تعليمهم، وحالتهم الاجتماعية والاقتصادية، وانتماءاتهم السياسية، ونصوص اعترافاتهم، والأحراز المرفقة بالقضية، وهيئة المحكمة التى تنظر القضية، وفترة التداول، والأحكام التى صدرت ضدهم، وصور لبعض الأحراز والوثائق الخاصة ببعض القضايا الكبرى.
بعد الانتهاء من إعداد الكتاب أو الكتيب، يتم ترجمته إلى عدة لغات، الإنجليزية، والفرنسية، الألمانية، وتوزيعه من خلال هيئة الاستعلامات والسفارات المصرية بالخارج على وسائل الإعلام والأحزاب والوزراء، والبرلمانات، والنخب السياسية والفنية فى كل بلد، لكى نضعهم أمام الحقائق التى تغيب عن بعضهم، ولكى يتفهموا جيدا حجم المعاناة التى تتحملها الشعوب والبلدان من انتشار الفكر المتطرف، وحمل البعض السلاح باسم الله وأشياء أخرى.