كرس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، كافة إمكانيات المملكة لخدمة ورعاية وسعادة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام، وكان لذلك الأثر الطيب على ضيوف الرحمن لتأدية الفريضة على أكمل وجه فى يسر وسهولة ومنذ وصول الحجاج إلى أرض المملكة والأراضى المقدسة، وفى كافة المشاعر، وحتى مغادرة الحجاج إلى أوطانهم.
التوسعات فى الحرم المكى لسهولة الطواف، وفى الصفا والمروة، وقطار المشاعر، والارشادات لسهولة نقل الحجاج إلى جبل عرفات، ومزدلفة، ومنى لرمى الجمرات فى أدوار متعددة، لأكثر من اثنين ونصف المليون حاج وحاجة هذا العام.
هى دعوة الخليل إبراهيم من أعلى قمة فى أم القرى « مكة المكرمة »، ومن قلب الأراضى المقدسة، انطلقت إلى كل بقاع العالم، بقدرة الخالق عز وجل، ولبى الخليل إبراهيم نداء الحق جل وعلا « وَأَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ»، وكانت الإجابة على الفور، أن وصل نداء الخليل إبراهيم بقدرة الله سبحانه وتعالى إلى كل بقاع الأرض.
توافد الحجيج إلى بيت الله الحرام الكعبة المشرفة أطهر بقاع الأرض على الاطلاق، لتنفيذ ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهو حج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا، وكانت الإجابة فى القرآن الكريم «يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق»، وهى قدرة الله فى توصيل رسالته إلى خلقه.
واستضافت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج والعمرة والزيارة فى حج هذا العام ١٤٤٠هـ ( 6500) حاج وحاجة، يمثلون 77 دولة من مختلف قارات العالم.
على مدى 23 عامًا من عمر برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة تم استضافة 53747 حاجًا وحاجة من مختلف أرجاء المعمورة، تشرف عليه وتنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة للبرنامج، وذلك ضمن الجهود الخيرية للمملكة فى خدمة الإسلام والمسلمين.
وانطلق البرنامج فى العام 1417 هـ عندما أصدر خادم الحرمين الشـريفين الملـك فهــد بن عبد العزيز آل سعود–رحمــه الله–أمرًا باستضافة، (1000) حاج مـن روســيا والشيشــان، ليتوسع البرنامج فى العام 1420 هـ ويشــمل جنــوب شرق آسيا، وبعدها درج البرنامج على اسـتضافة (1000) حاج مـن جميع أنحاء العالــم.
وفى هذ العام 1440 هـ وجه–رعاه الله–باستضافة (6500) حاج وحاجة من 77 دولة عربية وإسلامية وصديقة، حيث تضمن البرنامج العام استضافة الـ 1300 حاج وحاجة من 72 دولة، إضافة إلى 2000 حاج وحاجة فى برنامج اليمن، و 1000 حاج فى برنامج ذوى الشهداء فلسطين، و1000 حاج وحاجة ضمن برنامج السودان، كذلك 200 حاج وحاجة من ذوى شهداء الحادث الإرهابى بنيوزيلندا، و 500 حاج وحاجة من دولة غينيا بيساو.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين ورعاه الله لخدمة الإسلام والمسلمين فى كافة أرجاء المعمورة، وجزى الله خيرا كافة القائمين على خدمة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام.